التأويل خطورته وآثاره

عمر سليمان الأشقر ت. 1433 هجري
42

التأويل خطورته وآثاره

الناشر

دار النفائس للنشر والتوزيع

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤١٢ هـ - ١٩٩٢ م

مكان النشر

الأردن

تصانيف

أو سمعيًا ظاهرًا، مثل الدلالات في الكتاب والسنة والتي تصرف بعض الظواهر. ولا يجوز أن يحيلهم على معنى دليل خفي لا يستنبطه إلا أفراد الناس، سواء كان سمعيًا أو عقليًا. لأنَّه إذا تكلَّم بالكلام الذي يفهم منه معنى، وأعاده مرارًا كثيرة، وخاطب به الخلق كلّهم، وفيهم الذكي والبليد والفقيه وغير الفقيه، وأوجب عليهم أن يتدبروا ذلك الخطاب ويعقلوه، ويتفكروا فيه ويعتقدوا موجبه، ثم أوجب عليهم أن لا يعتقدوا بهذا الخطاب شيئًا من ظاهره، لأن هناك دليلًا خفيًا يستنبطه أفراد الناس يدل على أنه لم يرد ظاهره كان ذلك تدليسًا وتلبيسًا، وكان نقيض البيان وضد الهدى، وهو بالألغاز والأحاجي أشبه منه بالهدى والبيان. فكيف إذا كانت دلالة ذلك الخطاب على ظاهرة أقوى بدرجات من دلالة ذلك الدليل الخفي على أن الظاهر غير مراد؟

1 / 46