ـ[(دائرة الأفكار)
(دائرة الصلات الاجتماعية)
(الدائرة الشخصية)]ـ
فيمكننا الآن أن نفسر عمل الجهاز على ضوء هذه الصورة النظرية.
إننا نرى أولًا، أن كل ما يصدر من إشعاع من الدائرة الشخصية الخاصة بفرد معين، يصب حتمًا بخيره أو بشره في دائرة أفكاره، لأنه ينعكس عليها بمقتضى تداخل الدائرتين؛ بمعنى أن أي تعفن أخلاقي يحدث داخل الدائرة الشخصية يصل إشعاعه فورًا- بصفته تعفنًا- إلى دائرة الأفكار.
وبالآلية نفسها، فإن كل ما يحدث من خير أو شر، على الدائرة الاجتماعية يحدث أثرًا إلى الخارج، تجاه دائرة الأفكار وينعكس عليها أيضًا.
ولكن يجب أن نلاحظ أن نصيب الإشعاع الذي يرد من الدائرة الاجتماعية تجاه الداخل، ينعكس على الدائرة الشخصية ثم يعود منها، كإشعاع منعكس، إلى دائرة الأفكار ليلقي عليها ما يحمل وما حمل من الدوافع الحرمانية. حتى إن دائرة الأفكار تتلقى في النهاية، كل ما تشعه الدائرة الاجتماعية في الاتجاهين.
وبالتالي فإن كل ما يحدث بطريقة طبيعية أو صناعية، تعفنًا في الدائرة