ضابط المباحث :
طبعا، من حقك تقولي لربنا أي حاجة. كل إنسان من حقه إن يقول لربنا اللي هو عاوزه، ومش ضروري أبدا إن واحد زيي يتدخل بينك وبين ربنا، لكن بسرعة كده قوليلي كنت بتقولي لربنا إيه؟ وشيلي البتاع ده من على وشك؛ خلاص احنا لوحدنا وماحدش شايفك. (نفيسة تخلع النقاب، تعطيه الورقة التي كانت معها، يقرؤها ضابط المباحث بسرعة ثم يضعها في جيبه.)
ضابط المباحث :
النوع ده من الناس بيتعبني أنا وبيسبب لي مشاكل، وأنا مش ناقص مشاكل. مش عارف أعمل فيها إيه يا نفيسة.
نفيسة :
حطها في التأديب فورا، دي عاملة مشاكل في العنبر كله.
ضابط المباحث :
خايف أحطها في التأديب يقولولي حطتها ليه. ماعنديش أي أوامر واضحة بخصوص تأديب السياسيين. وجايز إذا ماحطتهاش في التأديب يقولولي ماحطتهاش ليه، مش عارف أعمل إيه. وبيني وبينك خايف أحطها في التأديب تحصل حاجة ويفرجوا عنهم، وأروح أنا في شربة ميه. أنا طلبت ينقلوني مباحث الجنايات؛ هناك المسائل واضحة والقانون واضح، وأعرف راسي من رجلي. إنما الشغل مع السياسيين حاجة توجع الدماغ، وجايز أروح في داهية.
نفيسة :
ولا داهية ولا حاجة، حطها في التأديب وخلص نفسك؛ دي قلبت العنبر كله وممكن تقلب السجن كله كمان، وإنت المسئول، ماحدش مسئول غيرك، أنا شخصيا ماليش دعوة بحاجة.
صفحة غير معروفة