الذي لا يزال حيا يتلقى من الروس والصين وسائر الشعوب التي دخلت في نظام الاتحاد السوفيتي الاحترام والإكبار كما يتلقى السباب من كثير من «العلميين» في الأمم الغربية وخاصة بريطانيا والولايات المتحدة.
هذان الرجلان أرصدا حياتهما لشيء واحد هو أن ما يقال عن الوراثة وجمودها بقانون مندل وبأن خلاياها خاصة مستقلة عن جسم الحيوان والنبات، وبأن الصفات المكتسبة أو العادات المتكررة في حياة الفرد لا تورث؛ هذا القول هراء لا أصل له في الطبيعة.
وتجارب هذين العالمين في النبات فقط وليست في الحيوان، ولكن ليس هناك أدنى فرق في العوامل الوراثية بين النبات والحيوان.
وما هي تجاربهما؟
أستطيع أن أحصرها في مبدأين:
الأول:
تربية النبات على عادات جديدة في غذائه ونموه وهوائه وتربيته، وهذه العادات ترثها أعقابه فيحدث التغيير بظهور سلالات جديدة.
والثاني:
زعزعة الوراثة المنينة في النبات بشيء من التهجين حتى يستطيع التخلص من الروابط أو القيود الوراثية السابقة وينطلق في الأخذ بالبيئة الجديدة.
ولنبدأ بالمبدأ الثاني قبل الأول.
صفحة غير معروفة