31

الإنصاف في بيان أسباب الاختلاف

محقق

عبد الفتاح أبو غدة

الناشر

دار النفائس

رقم الإصدار

الثانية

سنة النشر

١٤٠٤

مكان النشر

بيروت

رجلَانِ وَلَا يرويهِ عَنهُ أَو عَنْهُمَا إِلَّا رجل أَو رجلَانِ وهلم جرا فخفي على أهل الْفِقْه وَظهر فِي عصر الْحفاظ الجامعين لطرق الحَدِيث وَكثير من الْأَحَادِيث رَوَاهُ أهل الْبَصْرَة مثلا وَسَائِر الأقطار فِي غَفلَة عَنهُ فَبين الشَّافِعِي رَحمَه الله تَعَالَى أَن الْعلمَاء من الصَّحَابَة وَالتَّابِعِينَ لم يزل شَأْنهمْ أَنهم يطْلبُونَ الحَدِيث فِي الْمَسْأَلَة فاذا لم يَجدوا تمسكوا بِنَوْع آخر من الِاسْتِدْلَال ثمَّ إِذا ظهر عَلَيْهِم الحَدِيث بعد رجعُوا عَن اجتهادهم إِلَى الحَدِيث فاذا كَانَ الْأَمر على ذَلِك لَا يكون عدم تمسكهم ٢ بِالْحَدِيثِ قدحا فِيهِ اللَّهُمَّ إِلَّا إِذا بينوا الْعلَّة القادحة مِثَاله حَدِيث الْقلَّتَيْنِ فانه حَدِيث صَحِيح رُوِيَ بطرق كَثِيرَة معظمها ترجع إِلَى نُسْخَة الْوَلِيد أَو أبي الْوَلِيد بن كثير عَن مُحَمَّد بن جَعْفَر بن الزبير أَو مُحَمَّد بن عباد بن جَعْفَر عَن عبيد الله بن عبد الله وَكِلَاهُمَا عَن ابْن عمر ثمَّ تشعبت الطّرق بعد ذَلِك وَهَذَانِ وَإِن كَانَا من الثِّقَات لكنهما ليسَا مِمَّن وسد إِلَيْهِم الْفَتْوَى وعول النَّاس عَلَيْهِم فَلم يظْهر الحَدِيث فِي عصر

1 / 43