17

الإنصاف في بيان أسباب الاختلاف

محقق

عبد الفتاح أبو غدة

الناشر

دار النفائس

رقم الإصدار

الثانية

سنة النشر

١٤٠٤

مكان النشر

بيروت

وَأدْركَ ذَلِك مِنْهُ أَقوام فَقَالُوا إِنَّمَا أهل حِين علا على شرف الْبَيْدَاء وأيم الله لقد أوجب فِي مصلاة وَأهل حِين اسْتَقَلت بِهِ نَاقَته وَأهل حِين علا على شرف الْبَيْدَاء ٤ - وَمِنْهَا اخْتِلَاف السَّهْو وَالنِّسْيَان مِثَاله مَا رُوِيَ أَن ابْن عمر كَانَ يَقُول اعْتَمر رَسُول الله ﷺ عمْرَة فِي رَجَب فَسمِعت بذلك عَائِشَة فقضت عَلَيْهِ بالسهو ٥ - وَمِنْهَا اخْتِلَاف الضَّبْط مِثَاله مَا روى ابْن عمر عَنهُ ﷺ من أَن الْمَيِّت يعذب ببكاء أَهله عَلَيْهِ فقضت عَائِشَة عَلَيْهِ بِأَنَّهُ وهم بِأخذ الحَدِيث على هَذَا مر رَسُول الله ﷺ على يَهُودِيَّة يبكي عَلَيْهَا أَهلهَا فَقَالَ إِنَّهُم يَبْكُونَ عَلَيْهَا وَإِنَّهَا تعذب فِي قبرها فَظن أَن الْعَذَاب مَعْلُول للبكاء وَظن الحكم عَاما على كل ميت وَمِنْهَا اخْتلَافهمْ فِي عِلّة الحكم مِثَاله الْقيام للجنازة فَقَالَ قَائِل لتعظيم الْمَلَائِكَة فَيعم

1 / 29