مباحث في إعجاز القرآن

مصطفى مسلم ت. 1442 هجري
141

مباحث في إعجاز القرآن

الناشر

دار القلم

رقم الإصدار

الثالثة

سنة النشر

١٤٢٦ هـ - ٢٠٠٥ م

مكان النشر

دمشق

تصانيف

الهدى والعلم، فقرءوا عليه قوله: (والطاحنات طحنا والعاجنات عجنا والخابزات خبزا واللاقمات لقما إهالة وسمنا، إن قريشا قوم يعتدون)، وقوله: (يا ضفدع بنت ضفدعين، نقي ما تنقين، نصفك في الماء ونصفك في الطين، لا الماء تكدرين ولا الشارب تمنعين) إلى غير ذلك من هذياناته، فقال أبو بكر ﵁: ويحكم أين كان يذهب بعقولكم؟ والله إن هذا لم يخرج من إل- أي إله) (١). لقد أدرك الصدّيق ﵁ بحسه المرهف وذوقه السليم النفسية التي خرجت منها العبارات والتراكيب وطريقة صياغتها والصبغة الخاصة بنفسية قائلها؛ إنها طبيعة بشرية وليست صادرة عن الخالق ﷾. فإن الفرق بين القرآن العظيم وكلام البشر كالفرق بين الخالق ﷾ وبين المخلوق.

(١) انظر تفسير ابن كثير ٢/ ٤١١.

1 / 153