9: ثم تصور نفسه واقفا على جناح الهيكل، وصوت الجسد يقول له: إذا كنت ابن الله فارم نفسك إلى أسفل فلا تقتل ولا يلحقك أذى.
10: لأن القوة السماوية غير المنظورة تحرسك وتحملك وتنقذك من كل شر.
11: ولكن يسوع قال لنفسه: إني أستطيع إنكار الجسد، ولكن لا أستطيع الانفصال عنه؛ لأني ولدت بالروح في الجسد كما شاءت إرادة أب روحي التي لا أقدر أن أخالفها، فقال له حينئذ صوت الجسد: إذا كنت لا تستطيع مخالفة أبيك بأن لا تطرح نفسك عن جناح الهيكل وعدم الانفصال عن الجسد، ولكنك لا تستطيع مخالفة أبيك عندما تجوع وتريد تأكل، وأنك لا تستطيع أيضا أن تنكر شهوات الجسد، بل يجب عليك أن تخدمها.
5: ثم تمثلت ليسوع جميع ممالك العالم وجميع الناس، وكيف يعيشون ويتعبون للجسد ويتوقعون المكافأة منه.
6: فقال له صوت الجسد: انظر! ألا ترى أنهم يشتغلون لي وإني أعطيهم جميع ما يتمنون؟!
7: فإذا أردت أن تخدمني وتشتغل لي فيصيبك مني مثل ذلك .
8: غير أن يسوع قال لنفسه: أبي ليس جسد بل روح، وأنا أعيش به وأعرف أنه في؛ ولذا فإني أكرمه وحده وأشتغل له وحده، ومنه دون سواه أنتظر المكافأة.
13: وعلى أثر ذلك انتهت التجربة وعرف يسوع قوة الروح.
لوقا، 4: 14؛ ويوحنا، 1: 36: ولما عرف يسوع الروح عاد من البرية، ورجع إلى يوحنا، ومكث عنده، ولما تركه ومضى قال يوحنا عنه: إن هذا هو مخلص العالم.
يوحنا، 1: 37: فلما سمع تلميذا يوحنا كلامه تركا معلمهما وتبعا يسوع.
صفحة غير معروفة