29: فأجاب وقال لأبيه: كم لي من السنين أخدمك، ولم أتعد وصيتك قط، وأنت لم تعطني قط جديا لأتنعم مع أصدقائي.
30: ولما جاء ابنك هذا الذي أكل معيشتك مع الزواني والسكيرين؛ ذبحت له العجل المسمن.
31: فقال له: يا ابني، أنت معي في كل حين، وكل ما هو لي فهو لك.
32: ولكن كان ينبغي أن تتنعم وتفرح؛ لأن أخاك هذا كان ميتا فعاش، وكان ضالا فوجد.
مرقص، 12: 1: ثم قال: رجل غرس كرما وأحاطه بسياج، وعمل كل ما من مقتضاه يجعل الكرم يعطي أثمارا كثيرة.
2: وأرسل إلى الكرم عملة ليعملوا في الكرم، وعقد معهم شروطا على دفع الأجرة، وعند أوان الثمر أرسل إلى العملة خادما ليأخذ من العملة من ثمار الكرم.
3: فطرد العملة الخادم دون أن يعطوه شيئا، ولبثوا في الكرم يعملون كأنه خاص بهم.
4 و5 و6: فأرسل رب الكرم كثيرا من أخصائه لكي ينبهوا الكرامين إلى واجباتهم، فلم يصغوا إليهم، بل رجموا بعضا وقتلوا بعضا، وبقى ابن وحيد له محبوب؛ فأرسله إليهم أخيرا قائلا: لعلهم يهابونه إذا نبههم إلى واجباتهم.
7: أما العملة فقالوا فيما بينهم: هذا هو الوارث، تعالوا نقتله؛ فيصير الميراث لنا، ونستولي على الكرم.
8: فأخذوه وقتلوه وطرحوه خارج الكرم.
صفحة غير معروفة