شفاء» (^١)، ولم يرد به نفي الشفاء أصلًا، فقد يشاهد ذلك، ولا يجوز أن يقع الخلف في خبر الشارع ﵊، ولكن المراد أنه لم يعين رجسًا للشفاء على وجه لا يوجد من الحلال ما يعمل عمله أو يكون أقوى منه (^٢) (^٣).
قال الدسوقي المالكي في «حاشيته»:
ولا يجوز التداوي بالخمر ولو تعين، وفي التداوي بغيره من النجاسات إذا تعين خلاف، وأجازوه للغصة كما قال الشارح لا لعطش لأنه يزيده (^٤).
قال الخرشي المالكي:
اختلف العلماء في جواز التداوى بالنجس غير الخمر، وأما هو فلا يجوز التداوى به اتفاقًا ظاهرًا أو باطنًا (^٥).
(^١) لم أقف عليه بهذا اللفظ من كلام النبي ﷺ، إلا أنه قد ورد قريبًا من معناه في كلام ابن مسعود وقد تقدم.
(^٢) «المبسوط» (٢٤/ ١٧).
(^٣) أشار ابن عابدين ﵀ إلى أن هذه المسألة فيها عند الحنفية وجهان، وانظر حاشيته (٢٠/ ٢٩٧).
(^٤) «حاشية الدسوقي» (١/ ١٧٩).
(^٥) «شرح خليل» للخرشي (١/ ٤٤٣).