استنباطات محمد رشيد رضا في تفسيره

رقية بنت محمد بن سالم باقيس ت. غير معلوم
71

استنباطات محمد رشيد رضا في تفسيره

تصانيف

ـ مسألة تكليف النبي: عند قوله تعالى: ﴿فَقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ لَا تُكَلَّفُ إِلَّا نَفْسَكَ﴾ [سورة النساء]، قال: "ويؤخذ من الآية أن الله - تعالى - كلف نبيه ﷺ أن يقاتل الكافرين، وسيرته ﷺ تدل على ذلك" (^١). ـ مسألة النبي والرسول من قومه: عند قوله تعالى: ﴿وَإِلَى عَادٍ أَخَاهُمْ هُودًا﴾ [سورة الأعراف: ٦٥]، قال: "والآية دليل على جواز تسمية القريب أو الوطني الكافر أخا وحكمته كون رسول القوم منهم، أن يفهمهم ويفهم منهم" (^٢). • الإيمان باليوم الآخر: ـ مسألة البعث والنشور: عند قوله تعالى: ﴿وَانْظُرْ إِلَى الْعِظَامِ كَيْفَ نُنْشِزُهَا ثُمَّ نَكْسُوهَا لَحْمًا﴾ [سورة البقرة: ٢٥٩]، قال: "فهذا الفصل دليل على الانتقال من الآية الخاصة إلى الآية العامة التي يغفل الناس عنها" (^٣). ـ مسألة الجزاء على الأعمال: عند قوله تعالى: ﴿بَلِ اللَّهُ يُزَكِّي مَنْ يَشَاءُ وَلَا يُظْلَمُونَ فَتِيلًا﴾ [سورة النساء: ٤٩] قال: "والآية تدل على أن الله تعالى يجزي كل عامل خير بعمله" (^٤) (^٥). • الإيمان بالقدر خيره وشره: ـ مسألة خلق أفعال العباد: عند قوله تعالى: ﴿كَذَلِكَ زَيَّنَّا لِكُلِّ أُمَّةٍ عَمَلَهُمْ﴾ [سورة الأنعام: ١٠٨]، قال: "فظهر بهذا أن التزيين أثر لأعمال اختيارية لا جبر فيها ولا إكراه، وليس المراد به أن الله خلق في قلوب بعض الأمم تزيينا للكفر والشر" (^٦). ـ مسألة الرد على الجبرية (^٧) في مسائلهم، كما في المثال السابق، وكذا رده عليهم عند قوله تعالى: ﴿وَلَوْ عَلِمَ اللَّهُ فِيهِمْ خَيْرًا لَأَسْمَعَهُمْ﴾ [سورة الأنفال: ٢٣]، فقال: "أمثال هذه الآيات تحثو التراب في من يزعم أن الآية تدل على الجبر وعدم اختيار العبد في كفره وإيمانه" (^٨) (^٩).

(^١) تفسير القرآن الحكيم (تفسير المنار) (٥/ ٢٤٨). (^٢) تفسير القرآن الحكيم (تفسير المنار) (٨/ ٤٤١). (^٣) تفسير القرآن الحكيم (تفسير المنار) (٣/ ٤٤). (^٤) تفسير القرآن الحكيم (تفسير المنار) (٥/ ١٢٤). (^٥) تفسير القرآن الحكيم (تفسير المنار) (٨/ ١١٣). (^٦) تفسير القرآن الحكيم (تفسير المنار) (٧/ ٥٥٧). (^٧) نسبة إلى الجبر: وهو في باب القدر، مذهب الذين يقولون: إن الإنسان مجبور على أفعاله الاختيارية؛ كالريشة المعلقة في الهواء، انظر: البغدادي: الفرق بين الفرق، وهم الذين يزعمون بأن العبد مجبور على عمله بمعنى أن حركاته بمنزلة حركات الجماد ولا قدرة له عليها ولا اختيار، لوامع الأنوار البهية (١/ ٣٠٦). (^٨) تفسير القرآن الحكيم (تفسير المنار) (٩/ ٥٢٢). (^٩) تفسير القرآن الحكيم (تفسير المنار) (١/ ١٢٠).

1 / 71