المطلب الرابع: الاستنباطات الفقهية:
استنبط الخطيب ﵀ كثيرًا من الأحكام في الفقه والقواعد الفقهية، مما ينُمُّ عن غزارة علمه وسعة فقهه، وقد جاءت استنباطاته الفقهية في المرتبة الثانية من حيث الاستنباطات الأكثر ورودًا عنده (^١).
ويمكن تقسيم استنباطاته الفقهية إلى قسمين:
القسم الأول: استنباطات فقهية كلية، وهي ما يعرف بالقواعد الفقهية
ومن أمثلة استنباطاته في القواعد الفقهية:
حجية سد الذرائع:
- عند قوله تعالى: ﴿وَلَا تَسُبُّوا الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ فَيَسُبُّوا اللَّهَ عَدْوًا بِغَيْرِ عِلْمٍ﴾ [الأنعام: ١٠٨] قال الخطيب ﵀: (﴿فَيَسُبُّوا اللَّهَ عَدْوًا﴾ أي: اعتداءً وظلمًا ﴿بِغَيْرِ عِلْمٍ﴾ أي: جهلًا منهم بالله وبما يجب أن يذكر به، وفيه دليل على أنّ الطاعة إذا أدّت إلى معصية راجحة وجب تركها فإن ما يؤدّي إلى الشرّ شر). (^٢)
(^١) بلغت استنباطاته الفقهية (٤٧) استنباطًا، من ببن مجموع الاستنباطات. (^٢) السراج المنير ١/ ٥١٠
1 / 73