بعد جمعها ودرسها. (^١)
قال ابن القيم: (وقد مدح الله أهل الاستنباط في كتابه، وأخبر أنهم أهل العلم).
وقال (والله سبحانه ذمَّ من سمع ظاهرًا مجردًا فأذاعه وأفشاه، وحمِد من استنبط من أولي العلم حقيقته ومعناه). (^٢)
ومما يدل على أهمية علم الاستنباط ما يأتي:
أولًا: اعتناء المفسرين به، فقد اعتنى العلماء بالاستنباط من القرآن عناية فائقة تدل على أهميته، فلا يكاد يوجد كتاب من كتب التفسير إلا وقد تضمَّن عددًا كبيرًا من الاستنباطات. (^٣)
ثانيًا: أن الاستنباط سبيل لإعطاءُ ألفاظ القرآن حقَّها، وتوفيتها ما لَهَا من المعاني:
قال ابن القيم: (الواجب فيما علَّقَ عليه الشارعُ الأحكامَ من الألفاظ والمعاني أن لا يُتَجَاوَز بألفاظها ومعانيها، ولا يُقْصَر بِها، ويعطي اللفظَ حقَّه والمعنى حقَّه) (^٤)، ومن
_________
(^١) ينظر: معالم الاستنباط في التفسير ص ٢٣
(^٢) إعلام الموقعين (١/ ١٧٢)
(^٣) ينظر: منهج الاستنباط من القرآن ص ٨
(^٤) إعلام الموقعين (١/ ٢٢٥)
1 / 33