عصمة القرآن الكريم وجهالات المبشرين
الناشر
مكتبة زهراء الشرق
رقم الإصدار
الأولى ١٤٢٦ هـ
سنة النشر
٢٠٠٥ م
مكان النشر
القاهرة
تصانيف
أيضًا بالأخطاء والتناقضات ويشوّه مفاهيم الألوهية والنبوة والأخلاق تشويها فظيعًا.
لهذا ولذلك فإنني لا أستطيع أن أفهم كيف جرؤ هذا الأبلة على مهاجمة القرآن بأن فيه تكرارا! إن ذلك التعيس لينطبق عليه القول المنسوب عندهم إلى السيد المسيح ﵇: "ما بالك تنظر القَذَى الذي في عين أخيك ولا تفطن للخشبة التي في عينك؟ يا مرائي، أَخْرِج أولًا من عينك، وحينئذ تنظر كيف تُخْرِج القذى من عين أخيك".
* * *
ومما يُجْلِب به ذلك الأخرق أيضًا من شبهات تبعث على القهقهة ما قاله كذلك في هذا الفصل تحت عنوان "الكلام الغريب" من أن في القرآن كثيرًا من الكلمات الغريبة مثل "أَبَ وغِسْلين وحَصْحَصَ وعَسْعَسَ والناقور ومُدْهَامَّتّان"، إذ يتشاءل قائلًا: "أبيست هذه الألفاظ الغريبة مخالفة للذوق السليم في فن الإنشاء؟ " (ص ١٩٦) . فعلًا ما كان ينبغي أن تكون في القرآن مثل هذه الألفاظ، بل كان يجب أن يجئ أسلوبه على غرار ما كانوا يعلّمونه للأطفال في بداية المرحلة الإبتدائية في مصر قبل بضعة عقود من مثل": "شَرْشَرْ
1 / 93