عصمة القرآن الكريم وجهالات المبشرين

إبراهيم عوض ت. غير معلوم
70

عصمة القرآن الكريم وجهالات المبشرين

الناشر

مكتبة زهراء الشرق

رقم الإصدار

الأولى ١٤٢٦ هـ

سنة النشر

٢٠٠٥ م

مكان النشر

القاهرة

تصانيف

إلى جماعة الغائبين قبل تمام المعنى. ومثله قول بني إسرائيل في ابتهالهم لربهم: "قد خطئنا إليك وتركنا إلهنا وعَبَدْنا البعليم"، حيث تحول الكلام من المخاطب في "إليك" إلى الغائب في الاسم الظاهر "إلهنا". ومثله قول يهوديت: "الربّ يمحق الحروب ... جعل معسكره في وسط شعبه لينقذنا من أيدي جميع أعدائنا"، حيث انتقل الحديث من الغائب المفرد في "شعبه" إلى جماعة المتكلمين عقب ذلك مباشرة في "لينقذنا ... أعدائنا"، وذلك قبل تمام الجملة. ومثله أيضًا هذا القول المنسوب للسيد المسيح ﵇ يخاطب تلاميذه: "إنكم أنتم الذين تبعتموني في جيل التجديد. متى جلس ابن البشر على كرسيّ مجده تجلسون أنتم أيضًا على اثني عشر كرسيًا وتدينون أسباط بني إسرائيل الاثني عشر"، حيث تغير الاتجاه من ضمير المتكلم في "تبعتموني" إلى الغيبة في قوله: "ابن البشر". ومثله كذلك قول بولس إلى أهل أفسس: "حين كنا أمواتًا بالزلًات أحيانًا مع المسيح فإنكم بالنعمة مخلَّصون. وأقامنا معه وأجلسنا معه في السماويات في المسيح

1 / 74