عصمة القرآن الكريم وجهالات المبشرين

إبراهيم عوض ت. غير معلوم
40

عصمة القرآن الكريم وجهالات المبشرين

الناشر

مكتبة زهراء الشرق

رقم الإصدار

الأولى ١٤٢٦ هـ

سنة النشر

٢٠٠٥ م

مكان النشر

القاهرة

تصانيف

لا يُلِمّ حتى بالقواعد الأولية التي يعرفها تلميذ المرحلة الابتدائية. قال، فضّ الله فاه: "كان يجب أن يجرّ المضاف إليه فيقول: بعد ضرّاءِ مسَّتْه" (ص ١٠٨) . والحمد لله أنْ عرف هذا المنكوس أن "ضَرّاء" مضاف إليه، أما ظنّه بأن جرّها يستلزم وضع كسرة (واحدة) تحت آخر حروفها فممّا يُضْحِك الَمكْروب، إذ معناه أولًا إنه لم يسمع بأن الممنوع من الصرف لا يُجَرّ بالكسر بل الفتح (بفتحة واحدة) . هذه واحدة، والثانية أن الكلمات التي تُجَرّ بالكسر لابد أن توضع تحت آخر حروفها كسرتان لا كسرة واحدة، لأن الكسرة الواحدة هي علامة بناء لا إعراب. * * * ١١- وفي قوله تعالى في الآية ٨٠ من سورة "البقرة" حكايةً لمزاعم اليهود وأمانيهم الباطلة من أنهم، لكونهم أبناء الله وأحباءه، لن تمسهم النار بسبب ذنوبهم ﴿إِلَّا أَيَّامًا مَعْدُودَةً﴾ يقول العبد الفاضي: "كان يجب أن يجمعها (أي يجمع كلمة "معدودة") جمع قلى حيث إنهم أرادوا القلة فيقول: أيامًا معدودات" (ص ١٠٨) . والسؤال هو: وهل عرف هذا الجهول على وجه اليقين عدد الأيام التي سيمكثها اليهود حسب اعتقادهم في النار قبل أن

1 / 44