58

زيادة الإيمان ونقصانه وحكم الاستثناء فيه

محقق

-

الناشر

مكتبة دار القلم والكتاب،الرياض

رقم الإصدار

الأولى ١٤١٦هـ/ ١٩٩٦م

مكان النشر

المملكة العربية السعودية

تصانيف

المبحث الثاني أدلة زيادة الإيمان ونقصانه من السنة لقد ثبت عن النبي ﷺ أحاديث كثيرة فيها دلالة ظاهرة على زيادة الإيمان ونقصانه، بل إن بعضها فيه التصريح بذلك. وفي هذا المبحث أورد بعض ما جاء عنه ﷺ مما يدل على ذلك إما تصريحًا أو تضمنًا، مع بيان وجه دلالته، وأتبع ذلك بذكر بعض أقوال أهل العلم ممن احتج بهذه الأحاديث على الزيادة والنقصان. وليعلم قبل مطالعة هذه الأدلة أن كل دليل على زيادة الإيمان فهو دليل على نقصانه، وكذا العكس، لأن الزيادة تستلزم النقص ولأن قبول الشيء للزيادة دليل على قبوله للنقص، وقد سبق التنبيه على هذا في صدر المبحث الأول بأوسع من هنا فليراجع. وفيما يلي أورد أدلة من السنة على زيادة الإيمان ونقصانه مستمدًا العون من الله وحده: ١- حديث أبي هريرة ﵁ أن رسول الله ﷺ قال:"لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن، ولا يشرب الخمر حين يشربها وهو مؤمن، ولا يسرق حين يسرق وهو مؤمن، ولا ينتهب نهبة يرفع الناس إليه فيها أبصارهم وهو مؤمن) ١.

١ أخرجه البخاري (٥/١١٩، ١٠/ ٣٠، ١٢/٥٨، ١٢/ ١٤ فتح)، ومسلم (٢/٤١ نووي) .

1 / 67