الإنابة إلى معرفة المختلف فيهم من الصحابة

علاء الدين مغلطاي ت. 762 هجري
83

الإنابة إلى معرفة المختلف فيهم من الصحابة

الناشر

مكتبة الرشد للنشر والتوزيع

رقم الإصدار

(بدون)

مكان النشر

الرياض - المملكة العربية السعودية

تصانيف

ذكره الأصبهانيان (١) ولم ينصَّا على وفادته. ٦٤ - أنس بن رافع، أبو الحَيْسر قدمَ على رسُول اللَّه ﷺ في فتية من بني عَبد الأشهل فأتاهم النبي ﷺ يدْعُوهم إلى الإسلام وفيهم إياس بن مُعاذ. كذا ذكره الأصبهانيانِ (٢). وَفيه نظر من حَيث إن الاصطلاح إذا قيل في رجُل قدمَ على سيدنا رسُول الله ﷺ إنما يكون قدم مسلما، وقد ذكَر ابنُ إسحاقَ أن أبا الحَيسَر إنما قدم مكة -شرفها اللهُ تعالى- ليطلب الحِلْف من قريش فجاءه النبي ﷺ فعَرض عليه الإسلام ولم يذكر له إسلاما وأن إياس بن معاذ لما قال: أي قوم: هذا والله خبر مما جئتم له أخذ أبو الحيسر حفنة من (٣) الحَصباء [. . . . . . . . . . . .] (٤) فينظر. وزَعم الزبير أَن اسم أبي الحَيسر: بشر بن رافع وأن ابنتَه لما تزوجها عَبد الرحمن بن عَوف قال له سيدنا رسُول الله ﷺ: "أولم ولو بشاة" (٥).

(١) ابن منده -كما في "أسد الغابة" (١/ ١٤٦ - ١٤٧) - وأبو نعيم كما في "المعرفة" (٢/ ٢٢٤). (٢) أبو نعيم في "معرفة الصحابة" (٢/ ٢٢٥ - ٢٢٦)، وابن منده كما في "الأسد" (١/ ١٤٧). (٣) قوله: "حفنة من" لم يظهر بهامش "الأصل"، واستظهرناه من "الأسد" (١/ ١٨٦). (٤) ما بين المعقوفين قدر سطر وقد يزيد لم يظهر من هامش "الأصل"، وفي "الأسد": " ... فأخذ أبو الحسير حفنة من العطاء (كذا) وضرب بها وجه إياس وقال: دعا منك، فلعمري لقد جئنا لغير هذا فسكت وقام رسول الله ﷺ عنهم ... ". (٥) انظر "الإصابة" (١/ ٢٥٦).

1 / 93