الإنابة إلى معرفة المختلف فيهم من الصحابة
الناشر
مكتبة الرشد للنشر والتوزيع
رقم الإصدار
(بدون)
مكان النشر
الرياض - المملكة العربية السعودية
تصانيف
جعلك الله تعالى في الرفيق الأعلى من الجنة وأنا معك. قال أنس (١): قالت: يا رسول الله! علمني عملًا، قال: "عليك بالصلاة".
كذا ذكره البغوي، وابن شاهين وترجما لأنس ترجمةَ لذكر أنس في خلال الحديث، ولا مَعْنى لذكره فيه، فأخبرنا أبو غالب: أنبا أبو بكر: أنبا سُليمان بن أحمد: ثنا محمد بن عَبد الله الحضرمي: ثنا أبو كريب: ثنا زيد بن حُباب: ثنا عبد الملك: حَدثني محمد بن إسماعيل الأنصاري، عن يونس، عَن جَدته: أم أنس قالت: قلت: يا رسولَ اللَّه! جعلك الله تعالى في الرفيق الأعلى.
أوردَه الطبراني في ترجمة أم أنس الأنصارية (٢)، وقال: ليست بأم أنس بن مالك، وأوردَ في ترجمة أم أنس أنها قالت: يا رسولَ الله! أوصني.
فقد علمت من هَذين الحَديثين أَنه لا مَعْنى لذكر أنس في هذا الحَديث. انتهى (٣).
البغوي ترجم له: أنس ولم ينسب - لم يعرفه بشيء (٤).
٦٢ - أنس بن الحارث
عِدَادهُ في أهل الكوفة. قال البخاري في "تاريخه" (٥): سَمع النبي ﷺ وقتل معَ الحُسَيْن. قاله محمد: ثنا سَعيد بن عَبد الملك بن واقد الحراني: ثنا
_________
(١) كُتب في "الأصل" فرق "أنس": "كذا" ظنًّا من كاتبها أن السِياق غير متلائم، وأنس هنا يحكي عن أمه أنها قالت: يا رسول الله! علمني عملا - الحديث واللَّه أعلم.
(٢) من "المعجم الكبير" (٢٥/ ١٤٩ - ١٥٠).
(٣) أي كلام أبي موسى المديني، وانظره برمته في "الأسد" (١/ ١٤٥).
(٤) انظر "معجم الصحابة" للبغوي (ق: ٤ / ب).
(٥) (٢/ ٣٠).
1 / 91