الإنابة إلى معرفة المختلف فيهم من الصحابة
الناشر
مكتبة الرشد للنشر والتوزيع
رقم الإصدار
(بدون)
مكان النشر
الرياض - المملكة العربية السعودية
تصانيف
يا رب ردَّ راكبي محمدا ... اردده ربي واصطنع عندي يدا
فقلت: من هذا؟ قالوا: هذا شيخ قريش: عَبْد المطلب، قلت: فما محمدٌ هذا منه؟ قالوا: ابن ابنه وهو أحبُ الناس إليه، قال: فوالله ما بوحت حتى جاء محمد ﷺ.
كذا ذكره الباوردي في كتاب "الصَّحابة" (١)؛ وليس فيه شيء مما قال؛ لأنه رأى سَيدنا رسُولَ الله ﷺ وَهو صَغِير، ومَن رآه صَغيرًا ولم يؤمن ببعثته كبيرًا لا يكون صَحابيًّا - وأيضًا - فلم يَسمع من كلامه شيئًا في حال صغره، إنما سَمع جَده، فيُنظر في هذا فإنَّه واضح.
وقد ذكر أبو عمر، وأبو نعيم، وابن مندة (٢) أن سعيد بن حَيدة القُشيري والد كندير هو الذي سمع ذلك من عبد المطلب، وكذا ذكره العسكري.
٢٢٩ - حُيي (٣) بن حَرام الليثي
قال أحمد بن محمَّد بن سلامة القُضاعي في كتابه "الخِطط": يقال: إن له صحبةً (٤).
وذكره فيهم: أبو عُمر، وابن مندة، وأبو نعيم (٥).
وقال البخاري (٦): له صحبة، ولم يصح حديثه. وفي "المراسيل" (٧) قال أبو حاتم: ولم تصح عندنا له صحبة.
(١) وكذلك البيهقي في "الدلائل" (٢/ ٢١). (٢) انظر "الاستيعاب" (٣/ ٦١٤)، و"المعرفة" لأبي نعيم (١ / ق: ٢٨١ / أ)، و"الأسد" (٢/ ٣٥٨). (٣) هكذا في "الأصل" بضم الحاء المهملة وكسرها، وكتب فوقها "معًا" إشارة إلى صحة الضبطتين. (٤) انظر "الإصابة" (٢/ ١٥٠). (٥) انظر "الاستيعاب" (١/ ٣٨٣)، و"معرفة أبي نعيم" (١ / ق: ١٩٥ / ب)، و"الأسد" (٢/ ٨٠). (٦) "التاريخ" (٣/ ٧٤). (٧) (ص: ٢٩).
1 / 191