الإنابة إلى معرفة المختلف فيهم من الصحابة
الناشر
مكتبة الرشد للنشر والتوزيع
رقم الإصدار
(بدون)
مكان النشر
الرياض - المملكة العربية السعودية
تصانيف
سلم بن قتيبة، عنه قال: رأيت ملحفةَ النبي ﷺ مُورسة (١). قال: وأدركت مربط حمار رسُول الله ﷺ وكان اسمُه عُفَيرًا، وكنتُ أدخل بيوتَ النبي ﷺ فأنال سَقفها.
قال أبو موسى: بشر هَذا هو ابن صُحار بن عباد بن عَمرو، وقيل: ابن عبد عَمرو الأزدي من أتباع التابعين، روى عن الحَسن بن أبي الحَسن البصري ونحوه، ورؤيته للملحفة والمربط لا يُصيّره صَحابيًّا، وسلْم بن قتيبةَ من المتأخرين لا يقتضي له إدراك التابعين، فكيف بالصحابة ﵃ أجمعين (٢)؟ ! .
١٠٠ - بشرُ بن عاصم بن سُفيان الثقفي (٣)
كذا نسَبه أكثر العلماء، وقد جَعله بَعضهم مَخْزوميًّا، والأول أصح.
قال لعمر لما ولاه صدقات هوازن: سَمحت رسُولَ الله ﷺ يقول: "مَن ولى من أمور المُسلمين أتي به يوم القيامة حَتى يوقف على جسر جهنم" (٤).
ذكره أبو عمر، وأبو نعيم (٥)، وابن زبر، وابن مندةَ في جملة الصَّحابة.
وفي "تاريخ البخاري" (٦): بشر بن عاصم بن سُفيان بن عَبْد الله بن رَبيعة الثقفي، حجازي، أخو عَمرو، قال لي علي: مات بشر بعد الزهريّ ومات الزهريّ سنة أربع وعشرين ومائة، يروي عن أنس، سَمعَ منه: ابن
(١) الورس: نبت أصفر يصبغ به، انظر "النهاية" (٥/ ١٧٣). (٢) انظر كلام أبي موسى هذا تمامه في "الأسد" (١/ ٢٢١ - ٢٢٢). (٣) أدخله ابن قانع في الصحابة من "معجمه" ترجمة (٨٠) وبينا هناك الخلاف في نسبه، فانظره. (٤) انظر "الأسد" (١/ ٢٢٢). (٥) انظر "الاستيعاب" (١/ ١٧١) و"معرفة أبي نعيم" (٣/ ٨١). (٦) (٢/ ٧٧).
1 / 112