الإمتاع بالأربعين المتباينة السماع / ويليه أسئلة من خط الشيخ العسقلاني
محقق
أبو عبد الله محمد حسن محمد حسن إسماعيل الشافعي
الناشر
دار الكتب العلمية-بيروت
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤١٨هـ - ١٩٩٧م
مكان النشر
لبنان
الَّذِي جنح إِلَى مَسْأَلَة الدُّعَاء لَا يتهيأ لَهُ الْجَزْم بوصوله الثَّوَاب إِلَى الْمَيِّت كَمَا تقدم وَقد وَردت عَن السّلف آثَار قَليلَة فِي الْقِرَاءَة عِنْد الْقَبْر ثمَّ اسْتمرّ عمل النَّاس عَلَيْهِ من عهد أَئِمَّة الْأَمْصَار إِلَى زَمَاننَا هَذَا فأجبت فِي ذَلِك مَا أخرجه الْخلال فِي كتاب الْجَامِع لَهُ قَالَ حَدثنَا الْعَبَّاس بن أَحْمد الدوري قَالَ سَأَلت أَحْمد بن حَنْبَل تحفظ فِي الْقِرَاءَة على الْقُبُور شَيْئا قَالَ لَا قَالَ وَسَأَلت يحيى بن معِين فَحَدثني عَن مُبشر بن إِسْمَاعِيل الْحلَبِي قَالَ حَدثنِي عبد الرَّحْمَن بن الْعَلَاء بن اللَّجْلَاج عَن أَبِيه قَالَ قَالَ إِنِّي إِذا أَنا مت فضعني فِي اللَّحْد وَقل بِسم الله وعَلى سنة رَسُول الله وَسن عَليّ التُّرَاب سنا واقرأ عِنْد رَأْسِي بِفَاتِحَة الْكتاب وَأول الْبَقَرَة وخاتمتها فَإِنِّي سَمِعت ابْن عمر يوص بذلك // مُنكر // ثمَّ أخرج الْخلال من وَجه آخر أَن أَحْمد كَانَ فِي جَنَازَة فَلَمَّا دفن الْمَيِّت جَاءَ رجل ضَرِير يقْرَأ عِنْد الْقَبْر فَقَالَ لَهُ أَحْمد يَا هَذَا إِن الْقِرَاءَة عِنْد الْقَبْر بِدعَة فَقَالَ لَهُ مُحَمَّد بن قدامَة يَا أَبَا عبد الله مَا تَقول فِي مُبشر الْحلَبِي قَالَ ثِقَة فَذكر لَهُ عَنهُ هَذَا الحَدِيث فَقَالَ لَهُ أَحْمد ارْجع إِلَى الرجل وَقل لَهُ يقْرَأ // ضَعِيف جدا //
وَقَالَ الْخلال أَيْضا حَدثنَا أَبُو بكر الْمروزِي سَمِعت أَحْمَدَ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ حَنْبَلٍ يَقُول إِذا دَخَلْتُم الْمَقَابِر فاقرأوا بِفَاتِحَة الْكتاب والمعوذتين وَقل هُوَ الله أحد وَاجْعَلُوا ذَلِك لأهل الْمَقَابِر فَإِنَّهُ يصل إِلَيْهِم وروى أَيْضا عَن الزَّعْفَرَانِي قَالَ سَأَلت الشَّافِعِي ﵁ الْقِرَاءَة عِنْد الْقَبْر فَقَالَ لَا بَأْس بِهِ // حسن //
وَهَذَا نَص غَرِيب عَن الشَّافِعِي والزعفراني من رُوَاة الْقَدِيم وَهُوَ ثِقَة وَإِذا لم يرد فِي الْجَدِيد مَا يُخَالف مَنْصُوص الْقَدِيم فَهُوَ مَعْمُول بِهِ وَلَكِن
1 / 85