270

إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع‏ - الجزء1

محقق

محمد عبد الحميد النميسي

الناشر

دار الكتب العلمية

الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٢٠ هـ - ١٩٩٩ م

مكان النشر

بيروت

حواريا، وإن حواري [(١)] الزبير.
ثم بعث سعد بن معاذ، وسعد بن عبادة، وأسيد ابن حضير لينظروا ما بلغه عن بني قريظة، وأوصاهم- إن كان حقا- أن يلحنوا له [أي يلغزوا] لئلا [(٢)] يفت ذلك في عضد المسلمين ويورث وهنا، فوجدوهم مجاهرين بالعداوة والغدر، فتسابوا، ونال اليهود- عليهم لعائن [(٣)] اللَّه- من رسول اللَّه ﷺ، فسبهم سعد بن معاذ وانصرفوا عنهم.
فقال رسول اللَّه ﷺ: ما وراءكم؟ قالوا: عضل والقارة! [يعنون غدرهم بأصحاب الرجيع] . فكبّر ﷺ وقال: أبشروا بنصر اللَّه وعونه.
رعب المسلمين يوم الأحزاب
وانتهى الخبر إلى المسلمين، فاشتدّ الخوف وعظم البلاء، ونجم النفاق وفشل الناس: وكانوا كما قال اللَّه تعالى: إِذْ جاؤُكُمْ مِنْ فَوْقِكُمْ وَمِنْ أَسْفَلَ مِنْكُمْ وَإِذْ زاغَتِ الْأَبْصارُ وَبَلَغَتِ الْقُلُوبُ الْحَناجِرَ وَتَظُنُّونَ بِاللَّهِ الظُّنُونَا هُنالِكَ ابْتُلِيَ الْمُؤْمِنُونَ وَزُلْزِلُوا زِلْزالًا شَدِيدًا [(٤)] .
مقالة المنافقين
وتكلم قوم بكلام قبيح، فقال معتّب بن قشير [(٥)] (ويقال له: ابن بشر، ويقال له: ابن بشير) بن حليل (ويقال: ابن مليل) بن زيد بن [(٦)] العطاف بن ضبيعة بن زيد بن مالك بن عوف بن عمرو بن عوف بن مالك بن الأوس الأنصاري: يعدنا محمد (أن نأكل) [(٧)] كنوز كسرى وقيصر، وأحدنا لا يأمن أن يذهب لحاجته! ما وعدنا اللَّه ورسوله إلا غرورا!.

[(١)] في (خ) «حوارييّ» .
[(٢)] في (خ) «لئن لا» .
[(٣)] لعله يقصد جهنم لعنة، وفي (المعجم الوسيط) ج ٢ ص ٨٢٩: ٨٧٩ أنها تجمع على لعان، ولعنات.
[(٤)] آية ١٠- ١١ الأحزاب، وفي (خ) إلى قوله تعالى «الحناجر» .
[(٥)] في (خ) «قريش» والتصويب من (الواقدي) ج ٢ ص ٤٥٩.
[(٦)] في (خ) بعد قوله «ابن مليل» ما نصه: «مجد الأزعر العطاف» وهو خطأ، فإن مليلا هذا هو أخو الأزعر، وكلاهما زيد بن العطاف.
[(٧)] هذه رواية (ابن هشام) ج ٢ ص ١٢٣ وفي (خ) بدون هذه الزيادة وهي رواية (الواقدي) ص ٥٤٩.

1 / 232