إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع - الجزء1
محقق
محمد عبد الحميد النميسي
الناشر
دار الكتب العلمية
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٢٠ هـ - ١٩٩٩ م
مكان النشر
بيروت
والآخر لأبي بردة بن نيار.
عرض الغلمان وردّهم عن القتال
وعرض عليه غلمان: عبد اللَّه بن عمر، وزيد بن ثابت، وأسامة بن زيد، والنعمان بن بشير، وزيد بن أرقم، والبراء بن عازب (وعمرو بن حزم) [(١)]، وأسيد بن ظهير، وعرابة بن أوس، وأبو سعيد الخدريّ، (وسعد بن حبتة الأنصاري) [(٢)]، وسمرة بن جندب، ورافع بن خديج، فردّهم، ثم أجاز رافع بن خديج لأنه رام،
فقال سمرة بن جندب لزوج أمه مري بن سنان: أجاز رسول اللَّه رافع بن خديج وردّني وأنا أصرعه، فأعلم بذلك رسول اللَّه ﷺ فقال:
تصارعا، فصرع سمرة رافعا فأجازه،
ونزل عبد اللَّه بن أبيّ ناحية.
الحرس والأدلاء
فلما فرغ العرض وغابت الشمس، أذّن بلال بالمغرب، فصلى رسول اللَّه ﷺ بأصحابه، ثم أذّن بالعشاء فصلى بهم، واستعمل على الحرس محمد بن مسلمة في خمسين رجلا يطوفون بالعسكر.
وقال حين صلى العشاء: من يحفظنا الليلة؟ فقام ذكوان بن عبد قيس فلبس درعه وأخذ درقته، فكان يطيف بالعسكر ليلته، ويقال:
بل كان يحرس رسول اللَّه ﷺ لم يفارقه. ونام ﷺ حتى [(٣)] كان السحر قال:
أين الأدلاء؟ من رجل يدلنا على الطريق [و] [(٤)] يخرجنا على القوم من كثب؟
فقام أبو حثمة الحارثي، ويقال: أوس بن قيظي، ويقال: محيصة، وأبو حثمة أثبت- فقال: أنا يا رسول اللَّه.
[(١)] زيادة من (ابن هشام) ج ٣ ص ١٨.
[(٢)] أغفله (الواقدي) و(ابن هشام)، وذكر ابن سيد الناس في (عيون الأثر) ج ٢ ص ٦ «وسعد ابن حبته- بفتح الحاء المهملة وسكون الباء الموحدة وفتح التاء المثناة من فوق تاء التأنيث- جد أبي يوسف الفقيه وهو سعد بن بحير- بفتح الحاء الموحدة وكسر الحاء المهملة وسكون الياء- ابن معاوية حليف بني عمرو بن عوف» وذكره ابن عبد البر في (الاستيعاب) ج ٤ ص ٣٦ ترجمة رقم ٩٢٣.
[(٣)] في (الواقدي) ج ١ ص ٢١٧ «فلما كان في السحر»، وفي (ابن هشام) «حتى إذا كان السحر» .
[(٤)] زيادة من (الواقدي) ج ١ ص ٨.
1 / 136