إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع - الجزء1
محقق
محمد عبد الحميد النميسي
الناشر
دار الكتب العلمية
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٢٠ هـ - ١٩٩٩ م
مكان النشر
بيروت
غفار يخبره بذلك، فقدم عليه وهو بقباء فقرأه عليه أبيّ بن كعب واستكتم أبيا [(١)] .
ونزل [رسول اللَّه ﷺ] [(٢)] على سعد بن الربيع فأخبره بكتاب العباس فقال: واللَّه إني لأرجو أن يكون في ذلك خير [(٣)] .
وقد أرجفت اليهود والمنافقون وشاع الخبر. وقدم عمرو بن سالم الخزاعي في نفر وقد فارقوا قريشا من ذي طوى، فأخبر النبي ﷺ الخبر وانصرفوا.
خبر أبي عامر الفاسق
وكان أبو عامر الفاسق قد خرج في خمسين رجلا [من الأوس] [(٤)] إلى مكة وحرّض قريشا وسار معها وهو يعدها أن قومه يؤازرونهم- واسم أبي عامر هذا عبد عمرو [(٥)] بن صيفيّ الراهب، وكان رأس الأوس في الجاهلية، وكان مترهبا، فلما جاء الإسلام خذل فلم يدخل فيه، وجاهر رسول اللَّه ﷺ بالعداوة فدعا عليه، فخرج من المدينة إلى مكة، وهمّت قريش وهي بالأبواء أن تنبش قبر آمنة أم النبي ﷺ ثم كفهم اللَّه عنه.
بث العيون
وبعث رسول اللَّه ﷺ أنسا ومؤنسا ابني فضالة ليلة الخميس عينين، فاعترضا لقريش بالعقيق [(٦)]، وعادا إلى النبي ﷺ فأخبراه. ونزل المشركون ظاهر المدينة يوم الأربعاء فرعت إبلهم آثار الحرث والزرع يوم الخميس ويوم الجمعة حتى لم يتركوا خضراء. وبعث رسول اللَّه ﷺ الحباب بن المنذر بن الجموح فنظر إليهم وعاد وقد حرز عددهم وما معهم،
فقال ﷺ: لا تذكروا من شأنهم حرفا، حسبنا اللَّه ونعم الوكيل، اللَّهمّ بك أجول وبك أصول.
المناوشة قبل أحد
وخرج سلمة بن سلامة بن وقش يوم الجمعة فلقى عشرة أفراس طليعة فراشقهم
[(١)] في (خ) «ابنا» .
[(٢)] زيادة للإيضاح.
[(٣)] في (خ) «خيرا» .
[(٤)] زيادة من (الواقدي) ج ١ ص ٢٠٥.
[(٥)] في (خ) «عمرو بن صيني» .
[(٦)] «والعرب تقول لكل مسيل ماء شقّه السيل في الأرض فأنهره ووسعه، عقيق وفي بلاد العرب أربعة أعقّة وهي أودية عادية شقّتها السيول»، والمراد في هذا الخبر هو: عقيق بناحية المدينة، (معجم البلدان) ج ٤ ص ١٣٨- ١٣٩.
1 / 132