107

إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع‏ - الجزء1

محقق

محمد عبد الحميد النميسي

الناشر

دار الكتب العلمية

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٢٠ هـ - ١٩٩٩ م

مكان النشر

بيروت

بالخمسمائة ثلاثة أبعرة بقديد [(١)]، وقدم مكة فإذا طلحة بن عبيد اللَّه يريد الهجرة، فقدما المدينة على رسول اللَّه ﷺ بابنتيه: فاطمة، وأم كلثوم، وبزوجته سودة بنت زمعة، وبأسامة بن زيد، وأمه أم أيمن ﵃. وكانت رقية ابنة رسول اللَّه ﷺ قد (هاجر) [(٢)] بها عثمان ﵂ قبل ذلك. وحبس أبو العاصي زوجته زينب بنت رسول اللَّه ﷺ. وخرج مع زيد وأبي رافع عبد اللَّه بن أبي بكر بعيال أبي بكر ﵁. موادعة يهود ووادع [(٣)] رسول اللَّه ﷺ من بالمدينة من يهود، وكتب بذلك كتابا، وأسلم حبرهم عبد اللَّه بن سلام بن الحارث، وكفر عامتهم وهم ثلاث فرق: بنو قينقاع، وبنو النضير، وبنو قريظة. المؤاخاة بين المهاجرين والأنصار وآخى رسول اللَّه ﷺ بين المهاجرين والأنصار- وقد أتت لهجرته ثمانية أشهر- فكانوا يتوارثون بهذا الإخاء في ابتداء الإسلام إرثا مقدّما على القرابة. وكان الذين آخى بينهم تسعين رجلا: خمسة وأربعين من المهاجرين، وخمسة وأربعين من الأنصار، ويقال: خمسين من هؤلاء وخمسين من هؤلاء، ويقال: إنه لم يبق من المهاجرين أحد إلا آخى بينه وبين أنصاريّ. وقال ابن الجوزي: «وقد أحصيت جملة من آخى النبي بينهم، فكانوا مائة وستة وثمانين رجلا» ذكرهم في كتاب التلقيح [(٤)]، وكانت المؤاخاة بعد مقدمه بخمسة أشهر، وقيل: بثمانية أشهر. نسخ توارث المؤاخاة وفرض الزكاة ثم نسخ التوارث بالمؤاخاة بعد بدر. ونزل تمام الصلاة أربعا بعد شهر من مقدم

[(١)] قديد: موضع قرب مكة (معجم البلدان) ج ٤ ص ٣١٣. [(٢)] مطموسة في (خ) . [(٣)] في (خ): «وأودع» . [(٤)] في (خ): «النقيج»، واسمه «تلقيح فهوم أهل الأثر في عيون التاريخ والسير»، أو «تلقيح فهوم أهل الآثار في مختصر التاريخ والأخبار» .

1 / 69