5

فتاوى مهمة لعموم الأمة

محقق

إبراهيم الفارس

الناشر

دار العاصمة

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤١٣هـ

مكان النشر

الرياض

تصانيف

ملكوت كل شَيْء وَهُوَ يجير وَلَا يجار عَلَيْهِ (١) فالمالك الْملك الْمُطلق الْعَام الشَّامِل هُوَ الله ﷾ وَحده وَنسبَة الْملك إِلَى غَيره نِسْبَة إضافية فد أثبت الله ﷿ لغيره الْملك كَمَا فِي قَوْله تَعَالَى أَو مَا ملكتم مفاتحه (٢) وَقَوله إِلَّا على أَزوَاجهم أَو مَا ملكت أَيْمَانهم (٣) إِلَى غير ذَلِك من النُّصُوص الدَّالَّة على أَن لغير الله تعلى ملكا لكم هَذَا الْملك لَيْسَ كملك الله ﷿ فَهُوَ ملك قَاصِر وَملك مُقَيّد ملك قَاصِر لَا يَشْمَل فالبيت الَّذِي لزيد لَا يملكهُ عَمْرو وَالْبَيْت الَّذِي لعَمْرو لَا يملكهُ زيد ثمَّ هَذَا الْملك مُقَيّد بِحَيْثُ لَا يتَصَرَّف الْإِنْسَان فِيمَا ملك إِلَّا على الْوَجْه الَّذِي إِذن الله فِيهِ وَلِهَذَا نهى النَّبِي ﷺ عَن إِضَاعَة المَال وَقَالَ الله ﵎ وَلَا تُؤْتوا السُّفَهَاء أَمْوَالكُم الَّتِي جعل الله لكم قيَاما (٤) وَهَذَا

1 / 7