إِلَى الله جَمِيعًا أَيهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تفلحون (١) وَقَالَ سُبْحَانَهُ وَإِنِّي لغفار لمن تَابَ وآمن وَعمل صَالحا ثمَّ اهْتَدَى (٢) وَقَالَ النَّبِي ﷺ الْإِسْلَام يهدي مَا كَانَ قبله وَالتَّوْبَة تهدم مَا كَانَ قبلهَا وَمن تَمام التَّوْبَة فِي حق الْمُسلم رد الْمَظَالِم إِلَى أَهلهَا أَو تحللهم مِنْهَا كَمَا قَالَ النَّبِي ﷺ من كَانَ عِنْده لِأَخِيهِ مظْلمَة فليتحلله الْيَوْم قبل أَلا يكون دِينَار وَلَا دِرْهَم إِن كَانَ لَهُ عمل صَالح أَخذ من حَسَنَاته بِقدر مظلمته فَإِن لم يكن لَهُ حَسَنَات أَخذ من سيئات صَاحبه فَحمل عَلَيْهِ رَوَاهُ البُخَارِيّ والآيات وَالْأَحَادِيث فِي هَذَا الْمَعْنى كَثِيرَة
٦ - وَسُئِلَ الشَّيْخ عَن احتجاج العَاصِي إِذا نهي عَن مَعْصِيّة بقوله تَعَالَى إِن الله غَفُور رَحِيم فَأجَاب قَائِلا إِذا احْتج بِهَذَا احتججنا عَلَيْهِ بقوله تَعَالَى نبيء عبَادي أَنِّي أَنا الغفور الرَّحِيم وَأَن عَذَابي هُوَ