أثر العبادات في حياة المسلم
الناشر
دار المغني
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٢٣هـ/٢٠٠٢م
تصانيف
وقال الإمام مالك بن أنس رحمة الله عليه: "لن يصلح آخر هذه الأمّة إلاَّ بما صلح به أوّلها "، وقال ﵀: "مَن ابتدع في الإسلام بدعةً يراها حسنة فقد زعم أنَّ محمدًا خان الرسالة؛ لأنَّ الله يقول: ﴿الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ﴾ فما لَم يكن يومئذ دينًا فلا يكون اليوم دينًا ".الاعتصام للشاطبي (١/٢٨) .
ولا يكفي أن يقول الإنسانُ أنا أعمل بهذا العمل وإن لَم يأتِ عن النَّبِيِّ ﷺ؛ لأنَّ قصدي طيبٌ وقصدي حسنٌ، والدليل على هذا أنَّ النَبِيَّ ﵊ لَمَّا بلغه أنَّ رجلًا من أصحابه الكرام ذبح أُضحيتَه قبل صلاة العيد قال له ﵊: "شاتُك شاةُ لحم" أي: ليست أضحية؛ لأنَّها لم تقع طبقًا للسُّنَّة، إذ إنَّ السُّنَّةَ أن يبدأ ذبح الأضاحي بعد صلاة العيد، أما الذبح قبل الصلاة فإنَّه يكون في غير وقته فلا يعتبر، والحديث أخرجه
1 / 9