أثر العبادات في حياة المسلم
الناشر
دار المغني
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٢٣هـ/٢٠٠٢م
تصانيف
مطابقًا لسنة النَبِيِّ الكريم ﵊، وعلامتُه أن يكون بعد الحجِّ أحسنَ منه قبل الحجّ، فإذا تحوَّلت حالُ الإنسان بعد الحجِّ من حال سيِّئةٍ إلى حال حسنة، أو من حال حسنة إلى حال أحسن فهي العلامةُ الواضحةُ لكون حجِّه مبرورًا.
ثمّ أيضًا يترتب على أداء الحجّ والعمرة أنَّه يتقرَّب إلى الله ﷿ بعبادات لا وجود لها إلاَّ في ذلك المكان، مثل الطواف، فإنَّ الطوافَ عبادةٌ جعلها الله من خصائص بيته العتيق، فإذا وصل إلى مكة طاف بالبيت العتيق، وتقرَّب إلى الله ﷿ بعبادة لو لم يصل إلى مكة لما تقرّب إليه بها؛ لأنَّه لا وجود لها إلاَّ حول الكعبة المشرّفة، ويستذكر بذلك ويستشعر أنَّ أيَّ طواف يكون في أي مكان من الأرض ليس مِمَّا شرعه الله ﷿، فلا يجوز لأحد أن يطوفَ بضريح من الأضرحة، أو بأيِّ بقعة من الأرض سوى
1 / 28