أثر العبادات في حياة المسلم
الناشر
دار المغني
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٢٣هـ/٢٠٠٢م
تصانيف
وأمّا الصيامُ فإنَّ آثارَه عظيمةٌ، ونتائجَه كبيرةٌ، وذلك أنَّ في الصيام جُنَّةً، كما قال رسول الله ﷺ: "الصيامُ جُنَّة" رواه البخاري (١٨٩٤)، ومسلم (١١٥١)، فهو جُنَّةٌ من النار، ووقايةٌ منها في الدار الآخرة، وهو جُنَّةٌ من المعاصي؛ إذ إنَّ فيه إضعاف قوة الشهوة في النفس، فيكبح جِماحَها، ويحول بينها وبين أن تقع في المزالق، وتقع في الأمور المحرمة، بسبب التمتع بالنعم والتلذذ بها، فإنَّ النفس قد تقدم بسبب ذلك على ما لا تحمد عقباه في الدنيا والآخرة، ولهذا قال النَبِيُّ الكريم ﵊:" حُفَّت الجنّة بالمكاره، وحُفَّت النار بالشهوات" رواه البخاري (٦٤٨٧) ومسلم (٢٨٢٢)، واللفظ لمسلم، فالطريق إلى الجنّة يحتاج إلى صبر على طاعة الله ﷿، ويحتاج إلى صبر عن المعاصي، والطريق إلى النار محفوفٌ بالشهوات،
1 / 24