أثر العبادات في حياة المسلم
الناشر
دار المغني
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٢٣هـ/٢٠٠٢م
تصانيف
على تقوى الله ﷾
وقال ﷿: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَتَّقُوا اللَّهَ يَجْعَلْ لَكُمْ فُرْقَانًا وَيُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ﴾ فهذه الآية الكريمة تدل على أنَّ مَن اتقى الله ﷿، وعمل بطاعته وطاعة رسوله ﷺ يجعل له فرقانًا يفرق به بين الحق والباطل، ويسير إلى الله ﷿ على بصيرة وعلى هدى وهذا في الدنيا، وأمّا في الآخرة فيثيبه بتكفير السيِّئات ومغفرة الذنوب، ومثل قول الله ﷿ في صدر هذه الآية ﴿إِنْ تَتَّقُوا اللَّهَ يَجْعَلْ لَكُمْ فُرْقَانًا﴾ قول الله تعالى في آخر آية الدين: ﴿وَاتَّقُوا اللَّهَ وَيُعَلِّمُكُمُ اللَّهُ﴾
وقال تعالى فيما حكاه عن نوح وقومه: ﴿قُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا َيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا﴾ فإنَّ هذه الأمور من الآثار المترتبة
1 / 15