اثر عمل القلب على عبادة الصلاة

إبراهيم بن حسن الحضريتي ت. غير معلوم
100

اثر عمل القلب على عبادة الصلاة

تصانيف

٥ - "وأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ" ويشهد بلسانه مقرًا بقلبه وهو عالم بما يقوله بأن محمدًا ﷺ عبد الله ورسوله، فهو يشهد له بالعبودية لله تعالى وأنه مرسل من الله تعالى، وهذه الشهادة تقتضي أمورًا، منها: ١ - الإقرار بعبودية النبي ﷺ لربه، فهو عبد لله بشر من البشر ليس له شراكة مع الله، وتميز بما أعطاه الله من الوحي، وبما جبله الله عليه من العبادة، والأخلاق العظيمة، قال تعالى عنه: ﴿قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ﴾ الكهف: ١١٠ وقال تعالى في الثناء على خُلُقِه: ﴿وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ﴾ القلم: ٤ وأمره الله أن يقول: ﴿قُلْ لَا أَقُولُ لَكُمْ عِنْدِي خَزَائِنُ اللَّهِ وَلَا أَعْلَمُ الْغَيْبَ وَلَا أَقُولُ لَكُمْ إِنِّي مَلَكٌ إِنْ أَتَّبِعُ إِلَّا مَا يُوحَى إِلَيَّ﴾ الأنعام: ٥٠ وقال تعالى في آية أخرى عنه: ﴿قُلْ إِنِّي لَا أَمْلِكُ لَكُمْ ضَرًّا وَلَا رَشَدًا (٢١) قُلْ إِنِّي لَنْ يُجِيرَنِي مِنَ اللَّهِ أَحَدٌ وَلَنْ أَجِدَ مِنْ دُونِهِ مُلْتَحَدًا﴾ الجن: ٢١ - ٢٢ ٢ - محبته ﷺ محبة تفوق محبة النفس والوالد والولد والمال، وجميع الناس. ٣ - … طاعته فيما أمر. ٤ - تصدقيه فيما أخبر. ٥ - ألا يعبد الله إلا بما شرع. ٦ - الحذر من الوقوع في الغلو فيه ﷺ وذلك برفعه فوق منزلة العبودية والرسالة، وجعل شيء له من خصائص الله تعالى، ولهذا حذر الله من ذلك كما سبق، وحذر ﷺ أمته

1 / 101