المجلس الثاني من إملاء القاضي أبي طالب محمد بن علي بن أحمد الكتاني
المحتسب بواسط عن شيوخه
رواية أبي الفضل المرجى بن أبي الحسن علي بن هبة الله الواسطي عنه
سماع لأحمد بن إسماعيل بن إبراهيم النميري منه وللجماعة في أخذه
وفيه من حديث أبي صالح أحمد بن عبد الملك المؤذن (1) عن شيوخه
رواية أبي الأسعد هبة الرحمن بن عبد الواحد القشيري (2) عنه
رواية أبي المكارم عبد الرزاق بن طاهر بن زاهر الشحامي (3) عنه
رواية الإمام أبي منصور محمد بن علي بن عبد الصمد البغدادي (4) عنه
صفحة ١
سماع منه لأحمد بن إسماعيل بن (. . .) (5) غفر الله له سمع جميع هذا المجلس الثاني على الشيخ المقريء أبي المحاسن بن أبي الحرم الخرقي، سماعه فيه بقراءة الشيخ الإمام الحافظ نور الدين أبي الحسن علي بن مسعود بن نفيس الموصلي، ونجم الدين عبد العزيز بن عبد القادر بن أبي الدر الربعي البغدادي، وحسن بن عبد المؤمن الحواشي، ومبارك بن عبد الله التكروري، ومحمد بن إبراهيم بن عبد العزيز، ومحمد بن محمود بن حسن العجمي، ومحمد بن أحمد بن تمام السراج، ومحمد بن محمد بن محمود الذهبي، ومحمد بن إبراهيم بن محمد المؤذن بن زكريا، ومحمد بن يوسف بن موسى بن خميس، ومحمد بن زكريا بن إسماعيل النجار، ومحمد وأحمد ابنا عثمان بن محمد الحراني، ومحمد بن يعقوب بن أحمد بن المرجل، وأحمد وعلي ابنا محمد بن محاسن التاجر، والشيخ عبد الرحمن بن المعتمر، ومحمد بن أحمد بن عثمان الذهبي، وهذا خطه في تاسع وعشرين ربيع الأول سنة ثلاث وتسعين وستمائة بجامع دمشق، وأجاز لنا ما يرويه والحمد لله رب العالمين.
وسمع جمعهم بالقراءة محمد، وأبو بكر ابنا أحمد بن ثابت النواوي، وعبد الوهاب بن عبد الرحيم بن منصور الطحاوي الحقه محمد بن الذهبي.
وسمعه على الشيخ المسند بقية الشيوخ بدر الدين الحسن بن علي بن أبي بكر بن يونس الخلال، سماعه من المرجى من سفره بقراءة الإمام شمس الدين محمد بن أحمد بن عثمان الذهبي المحدث، أمين الدين محمد بن إبراهيم بن محمد الواني، وطهر الدين أحمد بن محمد بن أحمد الفرغاني، ومحمد بن شيخنا أبي عبد الله محمد بن أبي الفتح الحنبلي، وكاتبه محمد بن عبد الله بن أحمد بن المحب في شهر ذي القعدة سنة إحدى وسبع مائة والحمد لله وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه.
صفحة ٢
(ق147أ)
بسم الله الرحمن الرحيم
أخبرنا الشيخ الأصيل عفيف الدين أبو الفضل المرجى بن الحسن بن علي بن هبة الله الواسطي وسئل عن مولده فقال: سنة إحدى وستين وخمس مائة، قال: حدثنا القاضي أبو طالب محمد بن علي بن أحمد الكتاني من لفظه في رجب سنة خمس وسبعين وخمس مائة بواسط:
1 - أنا الحاجب أبو الحسن علي بن الحسن بن علي بن العلاف، قراءة عليه ببغداد وأنا أسمع في شوال سنة أربع وخمس مائة، أنا أبو القاسم عبد الملك بن محمد بن عبد الله بن بشران قراءة عليه، أنا أبو حفص عمر بن محمد بن عبد الرحمن الجمحي، نا علي بن عبد العزيز، نا أحمد بن يونس، نا كثير بن سليم، قال: سمعت أنس بن مالك يقول: قال: نبي الله صلى الله عليه وسلم لجلسائه ذات يوم: خذوا جنتكم قالوا: يا نبي الله أحضر عدو؟ قال: خذوا جنتكم من النار، تقول: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، ولا حول ولا قوة إلا بالله، فإنها المقدمات المجنبات، وهن المعقبات، وهن الباقيات الصالحات.
صفحة ٣
2 - أخبرنا الشيخ أبو نعيم محمد بن علي بن محمد بن زبزب الواسطي قراءة عليه في شهر ربيع الأول سنة أربع وخمس مائة، أنا القاضي أبو تمام علي بن محمد بن الحسن الواسطي، أنا أبو الحسين محمد بن المظفر الحافظ، نا محمد بن محمد بن سليمان الباغندي، نا علي بن المديني، نا حميد بن الأسود، عن سهيل بن أبي صالح، عن النعمان بن أبي عياش، عن أبي سعيد الخدري، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من صام يوما في سبيل الله باعد الله وجهه عن النار سبعين خريفا.
صفحة ٤
3 - أخبرنا الرئيس أبو القاسم علي بن أحمد بن محمد بن بيان الرزاز قراءة عليه ببغداد في شوال سنة أربع وخمس مائة، أنا أبو الحسن محمد بن محمد بن محمد بن إبراهيم بن مخلد البزاز، أنا إسماعيل بن محمد الصفار، نا الحسن بن عرفة، نا إسماعيل بن عياش، عن محمد بن زياد الألهاني، عن أبي راشد الحبراني، قال: أتيت عبد الله بن عمرو، فقلت له: حدثنا ما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم (ق147ب)، فألقى إلي صحيفة، فقال: هذا ما كتب لي رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: فنظرت فيها، فإذا فيها: أن أبا بكر رضي الله عنه قال: يا رسول الله، علمني شيئا أقول إذا أصبحت وإذا أمسيت؟ فقال: يا أبا بكر، قل: اللهم فاطر السماوات والأرض، رب كل شيء ومليكه، أعوذ بك من شر نفسي، ومن شر الشيطان وشركه، وأن أقترف على نفسي سوءا، أو أجره إلى مسلم.
صفحة ٥
4 - وأخبرنا الشيخ أبو القاسم محمد بن علي بن ميمون النرسي في كتابه إلينا في سنة أربع وتسعين وأربع مائة، أنا علي بن إبراهيم بن عيسى الباقلاني، نا أحمد بن جعفر بن حمدان القطيعي، نا محمد بن يونس القرشي، نا عون بن عمارة، نا حميد الطويل، عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الصائم بالخيار ما بينه وبين نصف النهار.
صفحة ٦
5 - وأخبرنا الشيخ أبو العز محمد بن الحسين بن علي بن بندار المقريء القلانسي قراءة عفليه وأنا أسمع في محرم سنة أربع وخمس مائة، أنا أبو محمد الحسن بن أحمد بن موسى الغندجاني، نا أبو محمد الحسن بن الحسين النوبختي، نا أبو الحسن علي بن عبد الله بن مبشر، نا إبراهيم بن شبيب، عن زياد، نا أبو داود، نا شعبة، عن منصور، قال: سمعت إبراهيم يحدث عن الأسود، عن عائشة قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ما من مسلم يشاك بشوكة إلا رفعه الله بها درجة وحط بها خطيئة.
صفحة ٧
6 - حدثنا الشيخ أبو الفضل محمد بن أحمد بن عبد الله بن العجمي من لفظه في جمادى الأولى سنة سبع وسبعين وأربع مائة، أنا أبو الحسين أحمد بن محمد بن النقور قراءة عليه، أنا أبو الحسن علي بن عمر الحربي، نا عبد الله بن سليمان بن الأشعث، نا هارون بن زيد بن أبي الزرقاء، حدثنا أبي، نا أبو حماد، عن زياد بن علاقة، قال: سمعت جرير بن عبد الله يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من لا يرحم لا يرحم، ومن لا يغفر لا يغفر له، ومن لا يتب لا يتب عليه.
صفحة ٨
(ق148أ)
7 - حدثنا علي بن أحمد بن محمد أبو القاسم الرزاز قراءة عليه، أنا أبو العلاء محمد بن علي بن يعقوب، نا أبو محمد بن عبد الله بن محمد بن السقا، نا محمد بن عبد الله بن هاشم، أنا عبد الله بن عمر الأصبهاني، نا عبد الرحمن بن مغراء، عن الأعمش، عن أبي الزبير عن جابر بن عبد الله، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله، فإذا قالوها عصموا مني دمائهم وأموالهم إلا بحقها وحسابهم على الله عز وجل.
صفحة ٩
8 - قريء على الشيخ أبي الفضل محمد بن أحمد بن عبد الله العجمي وأنا أسمع، أخبرني أبو الحسين محمد بن محمد بن مخلد البزار قراءة عليه، أنا أبو الحسن علي بن الحسن البلخي، أنا أبو بكر محمد بن عثمان بن سمعان الحافظ، نا أبو الحسن أسلم بن سهل بن أسلم بحشل، نا الحسين بن خلف بن زياد، نا إسحاق بن يوسف الأزرق، نا أبو القاسم بن عثمان البصري، عن أنس بن مالك، عن أبي ذر قال: أوصاني خليلي بثلاث لا أدعهن في سفر ولا حضر: نوم على وتر، وبركعتي الضحى، وصوم ثلاثة أيام في كل شهر.
صفحة ١٠
9 - أخبرنا الشيخ أبو غالب محمد بن أحمد بن طاهر بن حميد البغدادي، قدم علينا واسطا قراءة عليه وأنا أسمع في المحرم سنة ثلاث وتسعين وأربع مائة، أنا القاضي أبو القاسم علي بن المحسن بن علي التنوخي، نا أحمد بن منصور النوشري، نا محمد بن مخلد، نا أبو بكر بن عبد الرحمن المروزي، قال: سمعت بشرا يقول: طوبى لمن ترك شهوة حاضرة، لموعد غائب لم يره.
صفحة ١١
10 - أخبرنا أبو منصور عبد المحسن بن محمد بن علي بن أحمد البغدادي في كتابه إلينا
في شوال سنة ثمان وثمانين وأربع مائة، أنا أبو أحمد عبد الله بن محمد الدهان بمصر، نا أبو جعفر أحمد بن الحسن بن محمد البرذعي، نا أبو هريرة أحمد بن عبد الله بن أبي العصام قال: أنشدني أبو طاهر العروضي:
وأراك تحملها وليس تردها ... وكأني بك قد حملت فلم ترد (ق148ب)
وتعد كثرة من يموت تعجبا ... وإلى قليل سوف يدخل في العدد.
آخر المجلس كتبه لنفسه بعد ما سمعه على شيخه أحمد بن حلوانية غفر الله له في ذي الحجة سنة 638.
صفحة ١٢
صورة سماع الأصل:
سمع من لفظ المملي الشيخ الرئيس أبو عبد الله محمد بن سعيد بن يحيى بن علي بن الحجاج، سمعه على المرجا الواسطي بقراءة ابن شعيب محمد بن علي بن محمد البالسي في الثالثة، والحسن بن علي بن (. . .) (1) بن الخلال (. . . . . . .) (2) مستهل ربيع الأول سنة أربعين وستمائة بجامع دمشق وأجاز لهم (. . . .) (3) من خط (. . . . .) (4) كتبه عبد الله، وكتب السماع أبو الفرج عبد الله بن محمد بن هبة الله بن نصر الله (. . .) (5) محمد بن محمد بن محمد الأردني في رجب سنة خمس وسبعين وخمس مائة بواسط، نقله أحمد بن حلوانية (. . . .) (6).
صفحة ١٣
سمع جميع هذا الجزء علي الشيخ أبي الفضل المرجا أبي الحسن الواسطي بسماعه من ممليه القاضي أبي طالب ابن الأكفاني بقراءة الحافظ جمال الدين أبي العباس أحمد بن عبد الله بن شعيب صاحب الجزء وكاتبه الفقيه الأجل الفاضل نجم الدين أبو الجهم أحمد بن الشيخ الإمام شمس الدين أبو طاهر إسماعيل بن إبراهيم الحنفي عرف بابن فلوس، وأبو المحاسن، وعبد الرحمن ابنا الحرم بن أي المحاسن بن الخرقي، وهما ابنا أخت القاريء، ودانيال بن منكلي بن صرفا الكركي، وعبد الرحمن ومحمد ابنا محمد بن علي المراكشي، والنجم أبو بكر محمد بن محمد بن محمد البكري، وفتاه بلبان بن عبد الله، وحسان، ومحمد ابنا عثمان بن وثاب السلمي عرف بابن الدارمي، ومحمد بن عبد الرحمن بن إسماعيل بن إبراهيم ووالده، وهو كاتب هذه الطبقة، وفتاه (. . .) (1) بن عبد الله الكرجي، وذلك في سادس عن ذي الحجة سنة مائة ثمان وثلاثين وستمائة على الشيخ المسمع بحارة الركوة بدمشق المحروسة، وأجاز لهم الشيخ رواية ما يحق له روايته، ويلفظ بذلك في (. . . .) (2).
قراءة جميع هذا الجزء على الشيخ الجليل أبي المحاسن محمد بن أبي الحرم بن أبي المحاسن بن الخرقي سماعا وقراءة، وصح ذلك في مستهل ربيع الآخر سنة ثلاث وسبع مائة بجامع دمشق، وكتب أحمد بن مظفر بن أبي محمد بن النابلسي عفا الله عنه، والحمد لله وحده وصلى الله على محمد.
صفحة ١٤
تمت بحمد الله قراءتي في يوم الأربعاء تاسع عشر من ذي الحجة سنة ثمان وثلاثين وستمائة.
صفحة ١٥