لقد رآه القوم، وكتوي أيضا.
رحيو :
ما بالها؟
مييريس :
كتوي المقعدة استطاعت أن تسير على قدميها هذا الصباح، فذهبت وملأت جرتها من النيل، وقد أخذت جيرانها الدهشة وعمهم الفرح لما رأوها، وكيف شفيت؟ إنما مست فقط طرف ردائه بدون أن يشعر، ثم إنه شفى ابن ريتي، إنه يعرف آلهة أقوى من آلهتنا، آلهة ربما كانوا فتيانا، أما آلهتنا فقد طال عليهم القدم، وإلا فخبرني كيف استطاع يوم قدومه، أن يسير في طريق به جعرانان ميتان دون أن يصيبه سوء؟ وهو لا يزال مذ حل بيننا، يفعل ما ينهى عنه الدين، ويحقر آلهتنا، فلو لم يكن مؤيدا بسلطان أقوى من سلطانهم؛ لأصبح منذ حين في الغابرين، فمن هم آلهته؟ ليفصح عنهم، لعل القوم بهم يؤمنون.
رحيو :
سألته فأنكر.
مييريس :
لماذا؟
رحيو :
صفحة غير معروفة