الإمامة والرد على الرافضة

أبو نعيم الأصبهاني ت. 430 هجري
136

الإمامة والرد على الرافضة

محقق

د. علي بن محمد بن ناصر الفقيهي

الناشر

مكتبة العلوم والحكم

رقم الإصدار

الثالثة

سنة النشر

١٤١٥هـ - ١٩٩٤م

مكان النشر

المدينة المنورة / السعودية

وَقَالَ الله تَعَالَى لَهُ: ﴿عَفا الله عَنْك لم أَذِنت لَهُم﴾ وَقَالَ: ﴿إِن الَّذين توَلّوا مِنْكُم يَوْم التقى الْجَمْعَانِ إِنَّمَا استزلهم الشَّيْطَان بِبَعْض مَا كسبوا وَلَقَد عَفا الله عَنْهُم﴾ . فعفى الله عَنْهُم استزلال الشَّيْطَان إيَّاهُم عَظِيم مَا كسبوا من قَوْله: ثمَّ عَن الرَّسُول ﷺ َ - بِحَضْرَة الْعدَد. وَكَذَلِكَ عفى عَن حَاطِب بن أبي بلتعة حِين كتب إِلَى الْمُشْركين يُخْبِرهُمْ بشأن رَسُول الله ﷺ َ - ويطلعهم على عَورَة الْمُؤمنِينَ، فَشهد لَهُ بِالْإِيمَان فَقَالَ تَعَالَى: ﴿يَا أَيهَا الَّذين آمنُوا لَا تَتَّخِذُوا عدوي وَعَدُوكُمْ أَوْلِيَاء﴾ وَأمر أَبَا بكر الصّديق ﵁ بِالْعَفو عَن مسطح، وَحسان فَقَالَ: ﴿وَلَا يَأْتَلِ ألوا الْفضل مِنْكُم وَالسعَة. .﴾ الْآيَة فَأثْبت هجرتهم وَأثْنى

1 / 340