الإمامة والرد على الرافضة
محقق
د. علي بن محمد بن ناصر الفقيهي
الناشر
مكتبة العلوم والحكم
رقم الإصدار
الثالثة
سنة النشر
١٤١٥هـ - ١٩٩٤م
مكان النشر
المدينة المنورة / السعودية
سِنَان ثَنَا الْعَبَّاس بن مُحَمَّد ثَنَا الْحسن بن بشر ثَنَا الحكم بن عبد الْملك عَن معَاذ بن أنس قَالَ: لما أَمر رَسُول الله ﷺ َ - ببيعة الرضْوَان كَانَ عُثْمَان رَسُول رَسُول الله ﷺ َ - إِلَى أهل مَكَّة فَبَايع النَّاس فَقَالَ رَسُول الله ﷺ َ -.
إِن عُثْمَان فِي حَاجَة الله وحاجة رَسُوله فَضرب إِحْدَى يَدَيْهِ على الْأُخْرَى فَكَانَ يَد رَسُول الله ﷺ َ - لعُثْمَان خيرا من أَيْديهم لأَنْفُسِهِمْ.
٧ - ١٠٧ - حَدثنَا أَبُو بكر بن خَلاد ثَنَا إِبْرَاهِيم بن إِسْحَاق الْحَرْبِيّ، ثَنَا إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد ثَنَا حُسَيْن بن عَليّ بن زَائِدَة عَن أبي حُصَيْن عَن سعيد بن عُبَيْدَة قَالَ: سَأَلَ رجل ابْن عمر ﵁ أشهد عُثْمَان بيعَة الرضْوَان؟ قَالَ: لَا. وَإِن النَّبِي ﷺ َ - بَعثه إِلَى الْأَحْزَاب ليوادعوه ويسالموه، وَأَن رَسُول الله ﷺ َ - بَايع لَهُ فَقَالَ اللَّهُمَّ إِنِّي أُبَايِعك لعُثْمَان وَمسح إِحْدَى يَدَيْهِ على الْأُخْرَى.
فَإِن احْتج الطاعن بِالْوُقُوفِ فِي عَليّ وَعُثْمَان ﵄ بِمَا كَانَ من عمر ﵁ وَأَنه جعل الْأَمر شُورَى بَينهم وَرَأى ذَلِك وَقفا من عمر فِي عُثْمَان وَعلي ﵃.
عورض بِأَن الَّذِي اعتللت " بِهِ " يُوجب الْوَقْف فِي عَليّ وَطَلْحَة وَالزُّبَيْر وَسعد فَإنَّك إِن احتججت بعمر لزمك فِيمَا تخَالفه من تَقْدِيم عَليّ ﵁ على غَيره، مَعَ أَن الَّذِي فعل عمر ﵁ من الْوَقْف مَحْمُول على أحسن الْوُجُوه، وَأَنه أَرَادَ أَن يجتهدوا ويتحروا فِي الْأَفْضَل لما كَانَ يُشَاهد فيهم من آلَات الْخلَافَة، وَأَنَّهُمْ هم الَّذين كَانَت الْأَعْين ممدودة إِلَيْهِم بِالْفَضْلِ والكمال، فَأحب أَن يجتهدوا ليَكُون المبايع لَهُ مِنْهُم أوكد أثرا وأوثق بيعَة، واقتدى فِيمَا فعل النَّبِي ﷺ َ - حِين لم ينص على خلَافَة أبي بكر مَعَ علمه
1 / 305