ولما بلغ الصادق ذلك غضب ودعا عليه ، فقال : اللهم سلط عليه كلبا من كلابك يأكله ، فبعثه بنو أمية الى الكوفة فافترسه الأسد في الطريق (1).
ولما كان داود بن علي العباسي واليا على المدينة من قبل المنصور بعث على المعلى بن خنيس مولى الصادق عليه السلام فقتله ، ولم يقنع بذلك حتى أراد السوء مع الامام ، فغضب الامام لذلك ودعا على داود حتى سمعوه يقول : الساعة الساعة ، فما استتم دعاؤه حتى سمعت الصيحة في دار داود وقالوا : إنه مات فجأة (2).
ومن دعائه المستجاب ما حدث به الليث بن سعد (3) قال : حججت سنة 113 ، فلما صليت العصر رقيت أبا قبيس فإذا رجل جالس يدعو فقال : يا رب يا رب حتى انقطع نفسه ، ثم قال : يا حي يا حي يا حي حتى انقطع نفسه ، ثم قال : إلهي أشتهي العنب فأطعمنيه ، وإن بردي قد خلقا فاكسني ، قال الليث : فما تم كلامه حتى نظرت الى سلة مملوءة عنبا ، وليس على الشجر يومئذ عنب ، واذا ببردين لم أر مثلهما ، فأراد الأكل فقلت أنا شريكك لأنك دعوت وأنا أؤمن ، قال : كل ولا تخبئ ولا تدخر ، ثم دفع إلي أحد البردين ، فقلت : لي عنه غنى ، فاتزر بأحدهما وارتدي بالآخر ، ثم أخذ الخلقين ونزل ، فلقيه رجل فقال : اكسني يا ابن رسول الله ، فدفعهما إليه فقلت : من هذا ، قال : جعفر الصادق (4) وفي رواية مطالب السؤل : فتقدمت فأكلت شيئا لم آكل مثله قط ،
صفحة ٢٥٠