خاتمة الطبع أحمدك اللهم على أنك أرسلت إلينا رسولا هو سيد الكرام وأنزلت عليه الكتاب الذي هو إمام الكلام فهديت بكلامك وكلام رسولك إلى سبل السلام وأسلم على رسولك وعلى آله وأصحابه الطيبين الطاهرين بألف تحية وسلام وبعد فلما كانت مسألة قراءة الفاتحة خلف الإمام مختلفة بين الكبار الكرام صنفت فيها دفاتر شريفة وألفت رسائل كثيرة فمنهم من جوزها ومنهم من منعها وأحسن التأليفات فيها ما صنف العالم القمقام والفاضل الطمطام الفطين اليلمعي والذكي اللوذعي واقف الأسرار الحكمية جامع الأنوار القدسية حافظ ملك الكلام وحاج بيت الله الحرام أستاذنا الأعظم وعمنا الأفخم جامع البركات المكني بأبي الحسنات والمعروف بالمولوي محمد عبد الحي صانه الله عن كل غي وعن جميع البليات والأسقام فإنه قد حقق فيها الحق وأزهق الباطل لكل عالم وجاهل لم يؤلف أحد من العظماء مثيلها ولم يصنف واحد من الكبراء عديلها وقد طبع ذلك في المطبع المصطفائي سابقا ثم علق عليها المولى الأستاذ تعليقا مسمى بغيث الغمام اندفعت به شبهات الخواص والعوام فأشار بطبعهما الجناب المولوي محمد خادم حسين العظيم آبادي سلمه الله ذو الأيادي إلى الفاضل اللوذعي المولوي السيد محمد معشوق علي فاهتم بطبعهما في المطبع العلوي وكان ذلك في المحرم الحرام من سنة أربع وثلاثمائة بعد الألف من هجرة خير الأنام عليه وعلى آله التحية والسلام وأنا المتعوذ بالله من موجبات التلهف محمد يوسف وقاه الله من التأسف ابن المولوي الحافظ محمد قاسم مد ظله ابن المولوي أبي الجيش محمد مهدي المرحوم ابن صاحب التصانيف الكثيرة كحواشي شرح السلم لملا حسن وللقاضي وحواشي شمس البازغة وغيرها مولانا المفتي محمد يوسف المرحوم اللكنوي فقط تمت
### |EDITOR|
ENDNOTES
(1) سم الله الرحمن الرحيم حمدا لمن فقهنا في الدين وشكرا لمن وفقنا على أحكام الشرع المتين أشهد أنه لا إله إلا هو وحده لا شريك له في العالمين وأشهد أن سيدنا ومولانا محمدا عبده ورسوله سيد الأولين والآخرين - صلى الله عليه وسلم - وعلى آله وصحبه ومن تبعهم إلى يوم الدين وبعد فإني لما ألفت إمام الكلام فيما يتعلق بالقراءة خلف الإمام أخرت فيه طريق المنصفين هاربا عن تشديد المشددين المفرطين وتساهل المفرطين وطار به الدبور والقبول ووقع عليه نظر القبول من أرباب الإنصاف وذوي العقول طلب مني بعض أجلة الإخوان وخلص الخلان أن أكتب عليه تعليقا أدرج فيه التعليقات المتفرقة التي كتبتها سابقا وأزيد عليها فوائد لطيفة وفرائد شريفة آنفا ليندفع ما يخطر ببال القاصرين والمتعصبين وينشرح صدر الكاملين فأجبت لملتمسه وأردت إنجاح ما رامه مسميا بغيث الغمام على حواشي إمام الكلام راجيا من الملك العلام أن يجعله مع أصله مقبولا عند الأنام نافعا للخواص والعوام.
( ) قوله اللكنوي نسبة إلى لكهنو بفتح اللام وسكون الكاف والهاء وفتح النون وضم الهمزة آخر الحروف نون ساكنة وقد يقال لكنو بحذف الهاء بلدة عظيمة هي مسكننا ووطننا لا زالت بالعلم والعمل معمورة وبالكرم والفضل مشهورة غيث الغمام على حواشي إمام الكلام.
صفحة ٢