"ومن طريق أبي نُعَيْم قال: قال أبو يوسف"١": محمد بن الحسن يَكْذب عليَّ. قال ابن عدي: ""ومحمد لم تكن له عناية بالحديث، وقد استغنى أهل الحديث عن تخريج حديثه"""٢".
وقال أبو إسماعيل الترمذي: ""سمعت أحمد بن حنبل يقول: كان محمد بن الحسن في الأول يذهب مذهب جهم"""٣".
وضعّفه الأحوص بن الفضل العلائي، والفلاّس، وابن معين"٤".
وذكره العُقَيْلي في "الضعفاء" ونقل فيه عن يحيى بن معين أنه قال: ""جهمي كذاب"""٥".
وقال النسائي: ""ضعيف"""٦".
وذكره ابن حبان في "المجروحين" ٢/٢٧٥ وغلا في تضعيفه بما أظهر لي تعصُّبَّه ضده لأجل المذهب، سامحه الله، والله أعلم.
جـ- النتيجة:
قلت: يظهر لي مما سبق وغيره أنه ﵀: إمام في الفقه، ضعيف في الحديث، ولا اعتبار لقول من غلا في تضعيفه، لا سيما ما كان بسبب المذهب.
"١" في "لسان الميزان": ٥/١٢٢ عن أحمد أن أبا يوسف مُضعَّف في الحديث. قلت: إن كان هو القاضي -وهو الظاهر- فقد مرّ أن الراجح فيه أنه ثقة. "٢" انظر: "لسان الميزان": ٥/١٢٢. "٣" انظر: "لسان الميزان": ٥/١٢٢. "٤" انظر: "لسان الميزان": ٥/١٢٢. "٥" انظر: "لسان الميزان": ٥/١٢٢. "٦" رسالة: "تسمية فقهاء الأمصار": ص:١٢٤، مع نسخة "الضعفاء والمتروكين"، له.
1 / 116