بأس به"""١".
جـ- النتيجة:
قلت: فهو ثقة في الحديث، إمام في الفقه، ويَروي عن الضعفاء، والدَّارَقُطْنِيّ إنما تكلَّم فيه عند ما جاء في سند حديث بين ضعفاء، وهذا السند هو: "محمد بن موسى الحارثي، عن إسماعيل بن يحيى بن بحر الكِرْماني، عن الليث بن حماد الاصْطَخْرِي، عن أبي يوسف، عن غَوْرَك""٢".
فلمّا أخبر الدَّارَقُطْنِيّ عن ضعف غَوْرك ومَنْ دونه قيل له: إن فيهم أبا يوسف فقال: ""أعور بين عميان"" يريد أن أبا يوسف وإن كان فيه ضعف ما، فهو أحسن حالًا من غورك، والليث بن حماد، ومن معهما في السند من الضعفاء"""٣".
وقد مرّ كلام الأئمة في أبي يوسف، وإن كان الراجح فيه الثقة، ومع كونه ثقة إلا أنه في هذه الحال روى عن ضعيف جدًا، فهذا السبب، والله أعلم.
٢- إسماعيل بن حمّاد بن النعمان بن ثابت:
أ - الذين وثقوه:
وثقه السبط في "المرآة" فقال: ""وكان إسماعيل بن حماد ثقة صدوقًا، لم يغمزه سوى الخطيب -فذكر المقالة في القرآن- قال السبط: "إنما قاله تَقِيّةً كغيره"""٤".
"١" "ميزان الاعتدال": ٤/٤٤٧. "٢" "سنن الدَّارَقُطْنِيّ": ٢/١٢٦. "٣" "التنكيل ... "، للمعلمي: ١/٣٦١. "٤" "لسان الميزان": ١/٣٩٩.
1 / 112