أعاروها لآخرين أفمن حقَّهم أن يخطوا عليهم أن يمنعوها منهم؟.
قال: لا.
قالت: إن الله استردَّ منك ما وهب، فاحتسب ولدك عنده ...
فتلقى أبو طلحة قضاء الله بالرِّضا والتَّسليم.
ولما أصبح غدا على رسول الله ﷺ وحدَّثه بما كان من أم سليمٍ، فدعا له ولها بأن يعوِّضهما الله خيرًا ممَّا فقداه، وأن يبارك لهما في العوض؛ فاستجاب الله جل وعز دعاء نبيه ﷺ، وحملت أمُّ سليمٍ، ولما أتمت حملها كانت عائدةً إلى المدينة من سفر هي وزوجها مع رسول الله ﷺ.
فلمَّا دنوا من «يثرب» جاءها المخاض فتوقَّف أبو طلحة معها ومضى النَّبيِّ الكريم ﷺ يريد دخول المدينة قبل أن يجنَّ عليه الليل، فرفع أبو طلحة طرفه إلى السَّماء وقال: