وفي رواية سليمان بن بلال في هذا الحديث: تَمَضمَضَ واستَنشَقَ ثلاثَ مراتٍ من غَرفةٍ واحدةٍ. أخرجها البُخاري (١).
وفي رواية واسع بن حِبَّان: ومسح رأسَه بماءٍ غيرِ فضلِ يدَيه، وغسل رجلَيه حتى أَنقَاهُمَا.
أخرجه مسلم (٢).
٣٤ - وروى عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جدِّه: أن رجلًا أتى النَّبِيَّ ﷺ فقال: يا رسولَ اللَّه! كيفَ الطُّهورُ؟ فدعا بماء في إناءٍ، فغسل كفَّيه ثلاثًا، ثم غسل وجهَه ثلاثًا، ثم غسل ذراعَيه ثلاثًا، ثم مسحَ برأسِه، فأَدخلَ إصبعَيه السَّبَّاحتَين (٣) في أذنيَه، ومسح بإبهامَيه على ظاهر أُذنيَه، وبالسَّبَّاحتَين باطنَ أُذنيَه، ثم غسل رجلَيه ثلاثًا ثلاثًا، ثم قال: "هكذا الوُضوءُ فمَن زادَ على هذا أو نقصَ فقد أساءَ وظلمَ، أو: ظلمَ وأساءَ".
أخرجه أبو داود، وإسناده صحيح إلى عمرو، فمَن احتَجَّ بنسخة عمرو بن شُعيب، عن أبيه، عن جدِّه، فهو عنده صحيحٌ (٤).
٣٥ - وعن أبي هريرةَ ﵁: أن النَّبِيَّ ﷺ قال: "إذا استَيقَظَ أحدُكم من نومِه (٥) فَلْيُفرِغْ على يدِه ثلاثَ مراتٍ قبلَ أن يُدخلَ يدَه في إنائه؛ فإنّه
_________
(١) رواه البخاري (١٩٦).
(٢) رواه مسلم (٢٣٦).
(٣) السَّبَّاحة والمسبِّحة والسَّبَّابة: الإصبع التي تلي الإبهام.
(٤) رواه أبو داود (١٣٥)، والنسائي (١٤٠)، وابن ماجه (٤٢٢).
(٥) كذا في الأصل: "من نومه"، ولم ترد في نُسخ "شرح الإلمام" كما في المطبوع (٤/ ٦٥)، وكذا ليست في "صحيح مسلم" (٢٧٨/ ٨٨).
1 / 24