"عشرٌ من الفِطرةِ: قصُّ الشاربِ، وإعفاءُ اللحيةِ (١)، والسِّواكُ، واستنشاقُ الماءِ، وقصُّ الأظفارِ، وغسلُ البَرَاجمِ (٢)، ونتفُ الإبطِ، وحلقُ العانَةِ، وانتقاصُ الماءِ".
قال زكريا: قال مصعب: ونسيتُ العاشرةَ، إلا أن تكون: المَضمَضةُ، وزاد فيه وكيع (٣): انتقاصُ الماء، يعني: الاستنجاء (٤).
_________
= عن طَلْق بن حبيب، عن ابن الزبير، عن عائشةَ، وخالفه سليمان التَّيْمي وأبو بشر جعفر بن إياس، فرَوَيَاه عن طَلْق، قال: كان يقال: قال: وهما أثبتُ من مصعب ابن شَيبة وأصحُّ حديثًا.
وقد روى هذا الحديثَ النَّسائي من رواية مصعب، عن طَلْق، عن ابن الزبير، عن عائشةَ مرفوعًا، ثم قال: أنبأ محمد بن عبد الأعلى قال: ثنا المُعتمِر، عن أبيه قال: سمعت طَلْقًا يذكر: عشرةً من الفِطرةِ: السِّواكَ، وقصَّ الشارب، وتقليمَ الأظفار، وغسلَ البَرَاجم، [ونتفَ الإبط، والخِتَانَ، وغسلَ الدُّبُر]، وحلقَ العانة، والاستنشاقَ، وأنا شَكَكتُ في المَضمَضة".
أنبأ قتيبة: ثنا أبو عَوانة، عن أبي بشر، عن طَلْق بن حبيب قال: عشر من السُّنَّة: السِّواكُ، وقصُ الشارب، والمَضمَضةُ، والاستنشاقُ، وتوفيرُ اللحية، وقصُّ الأظفار، ونتفُ الإبط، والخِتَانُ، وحلقُ العانة، وغسلُ اليدين.
قال النَّسائي: وحديث سليمان التَّيْمي وجعفر بن إياس أشبهُ بالصواب من حديث مصعب بن شَيبة، ومصعبٌ مُنكَرُ الحديثِ.
(١) أي: توفيرها وتكثيرها.
(٢) جمع بُرْجُمة، وهي المفصل الظاهر من الأصابع كلها.
(٣) كذا في الأصل، وفي "شرح الإلمام" (٣/ ٢٤٥): "وزاد فيه قتيبة: قال وكيع" وكذا هي في "صحيح مسلم" (٢٦١).
(٤) رواه مسلم (٢٦١).
1 / 20