الكنائس وخربوا المساجد وأوقعوا بالمسلمين وقائع نزل بهم فيها من القتل والأسر والسبي والأسترقاق مالأ يمكن التعبير عنه مدة عشرين سنة وكان أوالد سعد الدين قد فروا إلى بر العرب وهم عشرة أكبرهم صبر الدين على فأكرمهم الملك الناصر أحمد بن الأشرف إسماعيل ملك اليمن وأنزلهم ثم وقاد لهم ستة أفراس فخرجوا إلى موضع يسمى سيارة حتى فتح الله عليهم ولحق بهم عساكر أبيهم, فقام بأمرهم صبر الدين على وزحف لقتال أمحرة في سبعة من الفرسان سوى المشاق وقاتل في موضع يقال له ذكر أمحرة وهم في ثمانين فارس فهزمهم واستولى على ذلك الموضع, وسار إلى سرجان وقاتل من كان هناك وكسرهم, وحرق كنائسهم وبيوتهم وغنم من الذهب وغيرهما مال يحصى ومازال ينتصر على أمحرة حتى جمعوا له وصاروا في عشرة أمراء تحت يد كل أمير زيادة على عشرين ألفاء ومقدمهم يقال له بخت بقل فملكوا بلاد المسلمين وأقاموا بها سنة وصبر الدين بمن معه يفرون من بلد إلى بلد وبهم من الجوع والعطش والتعب مالأ يوصف ثم أيده الل وقواه حتى جرد أخاه محمدا ومعه حرب جوش وغيره من الأعيان في عشرين فارسا إلى بلد يقال لها رطوى فقاتلوا أمحرة قتالأ عظيما قتل فيه مقدمهم في عدة من أمراء الحطى وقتل من عسكرهم مالأ يحصى وهزموا باقيهم« وغنموا غنائم كثيرة وملكوا البلد زمانا ثم صار صبر الدين بنفسه وطلع إلى بيت الملك وقاتل أمحرة وقتل أميرا كبيرا وحرق بيت الملك وأكثر في قتل من هنالك وعاده ثم جرد أخاه إلى قلعة بروت
صفحة ٩١