علم علل الحديث ودوره في حفظ السنة النبوية
الناشر
مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة
تصانيف
قال الترمذي: سألت محمد بن إسماعيل البخاري عن هذا الحديث فقال: هذا حديث فيه اضطراب والصحيح عندي عن عائشة من قولها (١) .
وكذا أشار ابن حجر إلى الاضطراب في هذا الحديث في ترجمة خالد بن أبي الصلت (٢) .
ولا يظهر هذا الاضطراب إلا بعد جمع طرق الحديث، فجمعناها فوجدنا الاضطراب فيه واضحًا.
١- فقد أخرجه أحمد في مسنده عن عبد الوهاب الثقفي، ثنا خالد عن رجل عن عمر بن عبد العزيز أنه قال: "ما استقبلت القبلة بفرجي منذ كذا وكذا " فحدث عراك بن مالك عن عائشة أن النبي ﷺ (٣) قال .... وكذا عند الطحاوي في شرح معاني الآثار من طريق حماد عن خالد.
٢- وأخرجه الطحاوي أيضًا من طريق آخر عن حمّاد عن خالد الحذّاء عن خالد بن أبي الصلت وفيه، فحدث عراك بن مالك عن عروة بن الزبير عن عائشة مرفوعًا (٤) .
فزاد فيه عروة بن الزبير، بين عراك وعائشة.
٣- وأخرجه البخاري في التاريخ الكبير، من طريق وهب عن خالد عن رجل أن عراكًا حدث عن عمرة عن عائشة عن النبي ﷺ (٥) .
(١) زاد المعاد (٢/ ٣٨٥) تحقيق شعيب الأرناؤوط. (٢) تهذيب التهذيب (٣/ ٩٧- ٩٨) . (٣) مسند أحمد (٦/١٨٣)، وأخرجه ابن أبي شيبة في المصنف (١/١٥١)، بهذا الإسناد قول عمر بن عبد العزيز فقط وشرح معاني الآثار (٤/ ٢٣٤) . (٤) شرح معاني الآثار (٤/٢٣٤) . (٥) التاريخ الكبير (٢/١٥٨)، وينظر تهذيب السنن لابن القيم (١/٢١)، وتحفة الأحوذي (١/١٩) .
1 / 61