48

علم التخريج ودوره في حفظ السنة النبوية - محمد بن ظافر الشهري

الناشر

مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف

تصانيف

ذكر الغزالي في الإحياء حديث: "اللهم إني أستغفرك لما علمت ولما لم أعلم" قال العراقي: مسلم من حديث عائشة: "اللهم إني أعوذ بك من شر ما عملت ومن شر ما لم أعمل" (١) .
وفي حديث ذكره البيضاوي بقوله: «قيل إنه ﵇ صلى بأصحابه في مسجد بني سلمة ركعتين من الظهر فتحول في الصلاة» قال المناوي: هذا تحريف للحديث، فإن قصة بني سلمة لم يكن فيها النبي ﷺ إمامًا، ولا هو الذي تحول في الصلاة، ثم ذكر الرواية الصحيحة (٢) .
٣- تحرير ألفاظ المتون.
قد تختلط بعض ألفاظ المتون ببعض أو يتساهل في عدم إيرادها كما جاءت، وحينئذ يلتزم المخرج بتحرير اللفظ ويعتني بتحقيقه.
ذكر الحافظ ابن حجر قول الرافعي: إن النبي ﷺ كان يبتدئ الصلاة بقول: الله أكبر، هكذا روته عائشة.
وتتبعه الحافظ بقوله: هكذا قال، وليس هذا اللفظ في حديث عائشة، بل الذي في مسلم عن عائشة: "كان يستفتح الصلاة بالتكبير"..... إلى أن ذكر أن كلمة: الله أكبر رواها ابن ماجه من حديث أبي حميد والبزار من حديث علي بإسناد صحيح (٣) .
وعند حديث ذكره الزمخشري بين أنه لَفَّقَهُ من متون عدة (٤) .

(١) إحياء علوم الدين مع المغني للعراقي١/١١٠.
(٢) الفتح السماوي١/١٩٢، وانظر التلخيص الحبير ٢/٧٠.
(٣) التلخيص الحبير ١/٢١٧.
(٤) الكافي الشاف ص ١٣٥.

1 / 48