علم التخريج ودوره في خدمة السنة النبوية - عبد الغفور البوشلي
الناشر
مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف
تصانيف
مناهج أشهر مصنفي كتب التخريج وبيان أمثلة بعض الفوائد منها.
تقدَّم في الباب الأول في الفصل الأول منه بيان أهمية التخريج وفوائده، وقلّما يخلو كتاب من كتب التخريج من تلك الفوائد مجتمعة أو مفرّقة، والذي يهمنا هنا الإشارة إلى منهج الأئمة الذين ألَّفوا في التخريج ممن تقدّم ذكر مؤلفاتهم، وهم الحافظ الزيلعيّ والحافظ ابن الملقن والحافظ ابن حجر والشيخ الألباني.
وإليك بيان ذلك حسب الترتيب المذكور:
١- "نصب الراية لأحاديث الهداية".
"الهداية" كتاب مهم في الفقه الحنفي، ألّفه برهان الدّين أبو الحسن علي ابن أبي بكر بن عبد الجليل الفرغاني (ت٥٩٣هـ) .
وقد تضافرت الجهود لخدمة هذا الكتاب بين شارح ومختصر ومخرج لأحاديثه، فممّن خدمه بتخريج أحاديثه الحافظ جمال الدين الزيلعي في كتابه «نصب الراية» وكذا غير الزيلعي.
أما منهج الزيلعي في تخريج الأحاديث فنوجزه في الأمور المهمة الآية:
أ- لم يذكر الزّيلعي لكتابه مقدمة يبيّن منهجه فيه كما بيّن ابن الملقن وابن حجر وغيرهما، ويبدو أنه لم يكمّل الكتاب، وكان مسوّدة كما صرّح الحافظ ابن حجر في الدراية (١) أنه بيّض لكتاب الفرائض، ولم يخرج شيئًا، وكذا صرّح ابن قطلوبغا في المنية (٢) .
_________
(١) ص: ٣٨٣.
(٢) ص: ١٠.
1 / 55