رسم الوداد في إيضاح تحفة الأولاد في توحيد رب العباد
الناشر
بدون
رقم الإصدار
الثانية
سنة النشر
١٤٤١ - ٢٠٢٠
تصانيف
أركان الإيمان
٣٠ - بِاللَّهِ وَالْمَلائِكِ الأَبْرَارِ … وَالْكُتْبِ وَالْرُّسْلِ وَبِالأَقْدَارِ
٣١ - وَالسَّادِسُ الإِيمَانُ بِالْقِيَامَهْ … فَاعْلَمْ فَإِنَّ الْعِلْمَ الاسْتِقَامَهْ
أركان الإيمان ستة ودليلها قول النبي ﷺ لما قال له جبريل ﵍: «أخبرني عن الإيمان؟ قال: " أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر، وتؤمن بالقدر خيره وشره» متفق عليه من حديث أبي هريرة ﵁ ورواه مسلم من حديث عمر بن الخطاب ﵁.
فالإيمان بالله يتضمن:
(١) الإيمان بوجوده … (٢) وبربوبيته
(٣) وبألوهيته … (٤) وبأسمائه وصفاته
قال الشيخ ابن عثيمين ﵀: فمن لم يؤمن بوجود الله، فليس بمؤمن، ومن آمن بوجود الله لا بانفراده بالربوبية؛ فليس بمؤمن، ومن آمن بالله وانفراده بالربوبية لا بالألوهية، فليس بمؤمن، ومن آمن بالله وانفراده بالربوبية والألوهية لكن لم يؤمن بأسمائه وصفاته؛ فليس بمؤمن، وإن كان الأخير فيه من يسلب عنه الإيمان بالكلية وفيه من يسلب عنه كمال الإيمان ا. هـ
والإيمان بالملائكة: أن نؤمن بأنهم عالم غيبي مخلوقون من نور مكلفون بما كلفهم الله به من العبادات. وهم خاضعون لله ﷿ أتم الخضوع؛ فلا يُدْعَونَ من دون الله سبحانه. بل هم كما قال الله: ﴿بَلْ عِبَادٌ مُكْرَمُونَ (٢٦) لَا يَسْبِقُونَهُ بِالْقَوْلِ وَهُمْ بِأَمْرِهِ يَعْمَلُونَ﴾ [الأنبياء: ٢٦ - ٢٧] وقال تعالى: ﴿لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ
1 / 57