رسم الوداد في إيضاح تحفة الأولاد في توحيد رب العباد
الناشر
بدون
رقم الإصدار
الثانية
سنة النشر
١٤٤١ - ٢٠٢٠
تصانيف
يعني يؤمن بأن الله هو المعبود بالحق وأنه هو المستحق للعبادة. فلا يتم الإيمان ولا يصح إلا بالبراءة من عبادة غير الله وإنكارها واعتقاد بطلانها، والإيمان بأن الله هو المستحق للعبادة ﷾، وهذا هو معنى قوله ﷾ ﴿ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ هُوَ الْبَاطِلُ وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ﴾ [الحج: ٦٢] وقوله سبحانه ﴿ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ الْبَاطِلُ وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ﴾ [لقمان: ٣٠] وفي صحيح مسلم عَنْ أَبِي مَالِكٍ وهو: سَعْدُ بنُ طَارِقِ بنِ أَشْيَمَ عَنْ أَبِيهِ (طارق بن أشيم) ﵁ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ يَقُولُ: (مَنْ قَالَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَكَفَرَ بِمَا يُعْبَدُ مِنْ دُونِ اللَّهِ حَرُمَ مَالُهُ وَدَمُهُ وَحِسَابُهُ عَلَى اللَّهِ) وفي رواية: (مَنْ وَحَّدَ اللَّهَ …). قال الإمام محمد بن عبد الوهاب ﵀: وهذا من أعظم ما يبين معنى (لا إله إلا الله)،
• فإنه لم يجعل التلفظ بها عاصما للدم والمال،
• بل ولا معرفة معناها مع لفظها،
• بل ولا الإقرار بذلك،
• بل ولا كونه لا يدعو إلا الله وحده لا شريك له،
• بل لا يحرم ماله ودمه حتى يضيف إلى ذلك الكفر بما يعبد من دون الله؛
فإن شك أو توقف لم يحرم ماله ودمه.
فيالها من مسألة ما أعظمها وأجلها! وياله من بيان ما أوضحه! وحجة ما أقطعها للمنازع!) ا. هـ (^١)
_________
(^١) كتاب التوحيد، باب: تفسير التوحيد وشهادة أن لا إله إلا الله.
1 / 39